هطلت فجر أمس أمطار غزيرة على منطقة نجران ومحافظاتها، مصحوبة بالرعد ورياح شديدة سُرعتها 100 كم. ونظراً لغزارة الهطل، سالت المياه من الجبال، وجرت في أودية نجران، وَقطَن، ووادي بطأ، في محافظة حبونا. وشملت الأمطار التي استمرت أربع ساعات، بدءاً من الثانية فجراً، أحياء أبا السعود، والخالدية، والفيصلية، والجُربة، وَمراطَة، وحي الأمير مشعل، ومحافظات حبونا، وثار، وخبَاش، وشرورة. وأدى ارتفاع منسوب المياه إلى غلق الشوارع الرئيسة في المنطقة، وإلى ازدحام مروري مع ساعات الصباح الباكر الذي صادف دوام الموظفين، ما أدى إلى ارتباك كبير، وبطء في الحركة المرورية. وكانت صافرات الإنذار في سد نجران أطلقت عند الخامسة فجراً تحذيراً للسكان من ارتفاع منسوب مياه السد، وفاض من خلاله وادي نجران بمياه السيول التي ملأت أرجاءه. ولم تؤثِّر الأجواء الماطرة على الملاحة الجوية في مطار نجران، حيثُ أقلعت الرحلة المُتجهة إلى جدة في موعدها في الثامنة صباحاً بعد توقف الأمطار. وحذّر الدفاع المدني عموم المواطنين والمقيمين مِن الموجة المناخية المتقلبّة التي تشهدها المنطقة، وعدم ارتياد مواقع السيول والأودية بعد سقوط الأمطار، لخطورتها، خاصة بعد سماع صافرات الإنذار. إلى ذلك، أكّد الناطق الإعلامي باسم فرع هيئة الهلال الأحمر في نجران، محمد الشهري، عدم وجود بلاغات عن احتجازات، أو حوادث إنقاذ من السيول حتى ساعة إعداد الخبر للنشر، موضحاً أن الفرع على أهبة الاستعداد لأي طارئ في جميع فروع المنطقة ومراكز المحافظات.