لا يجد برشلونة قلب دفاع، ومرور الوقت لا يسهم إلا في مزيد من الفوضى: هل يبحث الفريق عن نجم؟ هل يفضل لاعباً «متواضعاً»؟ هل تغاضى بالفعل عن فكرة التعاقد مع مدافع؟ وبالطبع كانت مسألة قلب الدفاع أحد المواضيع الرئيسية في الاجتماع الذي جمع مساء أمس الأول المدير الفني الجديد لبرشلونة، الأرجنتيني خيراردو مارتينو، مع رئيس النادي ساندرو روسيل والمدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا ونائب رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو. ومصدر هذا التأكيد هو أن الموسم الجديد للدوري الإسباني يوشك على الانطلاق وبرشلونة لم يأت بالمدافع المنشود قبل مباريات الفريق، ذلك الذي طلبه تيتو فيلانوفا قبل استقالته من منصب المدرب لاستكمال رحلة علاجه من مرض السرطان. ويقدم توالي الأحداث اتجاهين متعارضين، ففي غضون أسابيع تحول من التفاوض مع تياجو سيلفا، أحد أغلى مدافعي العالم، إلى ما أكدته الصحافة الكتالونية أمس من أنه لم تعد هناك مفاوضات تُجرى مع أي مدافع. وبدأ اللغط في 23 يوليو الماضي، عندما أكد نائب رئيس برشلونة للشؤون المالية خافيير فاوس أن «هناك أموالاً للتعاقد مع قلب دفاع». ولكن إذا لم يكن المال هو المشكلة، فما الذي يجري إذاً؟ وازداد الرهان على التعاقد مع ديفيد لويز، المدافع المتميز، قوة الأسبوع الماضي. وهو لاعب غالي الثمن، لكن هناك مشكلة أخرى أنه يلعب تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي جابت عداوته لبرشلونة الآفاق. وبدا هذا الخيار باهظ الثمن وكأنه يتلاشى هذا الأسبوع، لتظهر فكرة التعاقد مع مدافع عادي. حتى أمس، عندما أكدت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن مدرب برشلونة طلب من مسؤولي النادي وقف محاولات التعاقد مع أي مدافع. وأكدت الصحيفة أن «المدير الفني يطالب النادي بألا يمضي قدماً في مفاوضات غير متفق عليها لأنه يثق في المدافعين الموجودين لديه».