أغلقت فرق تفتيش تابعة لوزارة العمل ستة محال مستلزمات نسائية مخالفة للتأنيث في مجمع حياة مول بالرياض، فيما أنذرت ثلاثة محالَّ كانت مغلقة بضرورة مراجعة البلدية قبل استئناف العمل. وعزت فرق التفتيش أثناء جولة قامت بها أمس الأول على محالِّ المجمع، إغلاق المحالِّ إلى عدم التزامها بضوابط الوزارة الخاصة بالتأنيث. وقال رئيس فريق العمل الإشرافي على أعمال الفرق الميدانية في وزارة العمل سعود الصنيتان، إن المحال المذكورة لم تلتزم بالتأنيث رغم المهلة التي أعطيت لها، وهي 14 يوماً، مضيفاً ل«الشرق» أن «الفريق الميداني قام مسبقاً بزيارة هذه المحال وإخطارها بضرورة القيام بالتأنيث، لتفادي الإغلاق النهائي للمحل المخالف». عامل يتحدث ل«الشرق» قائلاً «هذا موسم ربح» (تصوير: رشيد الشارخ) وأثار قرار الوزارة بإغلاق المحال غضب أحد العمالة (يمني الجنسية)، الذي وجّه حديثه إلى موظفي وزارة العمل رافضاً قرار الإغلاق، وقال «لا توجد سلطة تجبرني على إغلاق المحل، ولو أنني سعودي، فلن أوظف نساء أبداً»، ثم التفت البائع إلى رئيس فريق العمل الإشرافي على أعمال الفرق الميدانية سعود الصنيتان سائلاً إياه: «لماذا أمهلتم أصحاب المحالات في أبها والدمام إلى ما بعد العيد، نحن الآن في موسم ربح ولا تقطعوا أرزاقنا»، ليرد عليه الصنيتان بقوله «وما علاقتك بالأمر، أنت لست صاحب المحل فلماذا كل هذا الغضب؟»، ليرد عليه العامل بقوله «أنا من المؤسسين للمحل وأعمل في هذا المجال منذ ثلاثين عاماً، وسوف أسعى للحصول على استثناء للمحل من عمليات التأنيث». موظف البلدية يغلق محلاً مخالفاً وعلمت «الشرق» أن الجولة استهدفت تسعة محالَّ تأكد للوزارة أنها لا تلتزم بالتأنيث، وتمكنت الفرق التفتيشية التابعة لوزارة العمل وبلدية العليا من إغلاق ستة محال منها، فيما بادر العاملون في المحال الثلاثة الباقية إلى الهرب بعد إغلاق محالهم، مما دعا الفرق إلى توجيه إنذارات لهم بضرورة متابعة البلدية. وحول مدة الإغلاق أوضح الصنيتان أن الإغلاق يعود إلى صاحب المحل من خلال إحضاره شهادة من التأمينات الاجتماعية تثبت من خلاله توظيفه نساء، وبالتالي يسمح له بمزوالة النشاط وإعادة الحاسب الآلي في موقع وزارة العمل. سارة: غضب الوافدين وراء هروب السعوديات سارة أحمد تتحدث للمحرر كشفت سارة أحمد (إحدى الموظفات العاملات في محل مستلزمات نسائية) معاناتها من العمالة التي تقوم بالعمل معها في المحل نفسه. وقالت: «أستشعر منهم غضباً شديداً لوجودي معهم داخل المحل، ويظهر هذا الغضب عند سؤالي أحد العمال عن أحد الأصناف، إذ يرفع صوته ويغضب مني بشكل غريب ومفتعل، وهذا الأسلوب أدى إلى هروب كثير من الموظفات من محال المستلزمات النسائية»، مضيفة أن «صاحب المحل يلزمنا بالعمل سبعة أيام، دون إجازة، ومن تخالف ذلك يقوم بفصلها». يخالف قرار وزارة العمل بالإغلاق ويستمر في ممارسة النشاط وكشفت الجولة ضعف آلية وزارة العمل في مراقبة وتحديد المحالِّ التي سيتم إغلاقها بشكل نهائي، واعتماد رئيس الفريق الميداني على أسماء المحالِّ المدونة في هاتفه، الأمر الذي أدى إلى انتباه أصحاب بعض المحالِّ بوجود وزارة العمل، فبادروا بإغلاق محالهم والهروب. في الوقت ذاته، سخرت بعض المحالِّ من قرار الإغلاق، بإصرارها على الاستمرار في ممارسة النشاط.