أنشأت المعلمة المتقاعدة (أم عبدالله) ما يسمى بالسلة الرمضانية، وهو عبارة عن برنامج خيري يهدف إلى تمويل الأسر المحتاجة في شهر رمضان، حيث يعد جميع الأعضاء القائمين على السلة من نفس الأسرة، وبدأت أعمال السلة الرمضانية في عام 1430 ب13عضواً وبعائد 14 ألفاً وستمائة ريال، ويشمل إعالة ما يقارب 25 عائلة من الأيتام والأرامل، حين وصل عدد الأعضاء في هذه السنة 1434 عشرين عضواً وبعائد 23 ألفاً وثلاثمائة ريال وشمل إعالة 39 أسرة. وتقول أم عبدالله بأنها تعيش أكثر من 32 سنة في مدينة الجبيل وتعرف أكثر العائلات وأحوالهم وظروفهم المعيشية وتتأكد من المعلومات المتوفرة لديها قبل وضع لائحة الأسر المستحقة للمساعدة، كما ينشط الأعضاء في التقصي عن الأسر المتعففة حتى يحصلوا على أرقام هواتفهم وعناوين منازلهم ويتم توزيع السلة الرمضانية في أواخر شهر شعبان أي قبل رمضان بأسبوع، ولقد ذاع صيت السلة الرمضانية في مدن المنطقة الشرقية فتجد بعضاً من الأسر من أم الساهك والنعيرية والخبر يتصلون كلما قرع رمضان الأبواب وكأنهم على موعد معه وتضيف أم عبدالله بأننا نوزع السلال الرمضانية بأنفسنا وعلى سياراتنا الخاصة ونتكتم على أسماء الأعضاء حتى حين تصر بعض الأسر ويلزموننا لمعرفة هوية المتبرعين نرفض التصريح بالأسماء وذلك لنجد الأجر والقبول من الله، أما أكثر ما يضايقها خوف الأهل على صحتها وخاصة وقت توزيع المواد الغذائية، وأجمل منظر تستطيع تذكره هو الأطفال وهم يحملون السلة فرحين وابتسامة تحمل معها شكراً مبطناً، وتضيف بأن عدد الأعضاء في تزايد وأننا حين معرفتنا بحاجة بعض الأسر الملحة، كالإيجار أو المرض نتبرع خارج صندوق السلة الرمضانية أما خططها للمستقبل فتقول: نفكر بشكل جدي بأن نغطي مساحة أكبر ومدناً أخرى.