نزل ملايين المصريين أمس الجمعة إلى الشوارع للتظاهر، لكنهم انقسموا إلى مؤيدين لدعوة وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، للتظاهر «ضد الإرهاب» ودعوة الأحزاب الرافضة لعزل الرئيس محمد مرسي. وامتلأت ميادين القاهرة والمحافظات بالمتظاهرين من الطرفين، وتمركز مؤيدو دعوة وزير الدفاع في ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، فيما تمركز مؤيدو مرسي في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) وميدان النهضة في محافظة الجيزة وأمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية. ووقعت مناوشات بعد ظهر الجمعة بين مجموعات من الإسلاميين ومعارضيهم أثناء مسيرات متعارضة في عددٍ من المدن والأحياء المصرية، بحسب مصادر أمنية ورسمية. وقُتِل اثنان من المتظاهرين في الإسكندرية، وأصيب 19 شخصا في الإسكندرية بجروح معظمها بسبب «الخرطوش وآلات حادة»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر طبي. ونقلت الوكالة عن رئيس هيئة مرفق إسعاف الإسكندرية، عمرو نصر، تسجيل «19 حالة إصابة نتيجة الاشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان والمتظاهرين». وأوضح نصر «أن معظم حالات الإصابة نتيجة خرطوش وإصابات قطعية في مختلف أنحاء الجسم نتيجة استخدام آلات حادة». وذكر مسؤول في وزارة الصحة أنه تم نشر عشرين سيارة إسعاف في مناطق الاشتباكات. وسُجِّلَت اشتباكات في حي شبرا في القاهرةودمياط أوقعت نحو عشرين جريحا معظمهم إصاباتهم طفيفة، بحسب مصادر أمنية ورسمية. وأوضحت المصادر أن «اشتباكات وقعت في شارع الترعة بشبرا بين الأهالي وبين مؤيدي مرسي المعزول الذين خرجوا في مسيرة من أمام مسجد الفتح بالخلفاوي، وفي الوقت نفسه تظاهر عدد من المواطنين لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب للقضاء على الانفلات». وأضافت المصادر أن «متظاهرين داعمين للقوات المسلحة هتفوا (الجيش والشعب إيد واحدة) وحرق بعضهم صور مرسي ما أثار غضب مؤيديه، كما قام الأهالي برمي زجاجات من أسطح المنازل على مسيرة مؤيدي لمرسي قبل أن يتدخل عدد آخر من الأهالي للفصل» بين المجموعتين. وتم نقل حوالي عشرة مصابين بإصابات خفيفة في معظمها إلى المستشفيات، بحسب شهود عيان. وشهدت مدينة دمياط (شمال شرق) «اشتباكات عنيفة بين الأهالي ومؤيدي مرسي» أسفرت عن إصابة عشرة أشخاص تم نقل عدد منهم إلى المستشفيات، بحسب الوكالة. وأضافت أن عددا من الإخوان كانوا «في انتظار سيارات تقلُّهم إلى القاهرة، حيث اشتبه عدد من المواطنين في وجود أسلحة في عدد من السيارات ما أدى إلى وقوع الاشتباكات».