قال مسؤول بالشرطة الباكستانية اليوم إن رجال دين في شمال غرب باكستان اصدروا حظراً مؤقتاً على تسوق النساء ما لم يرافقهن أحد أقاربهن الذكور في خطوة تهدف إلى عدم تشتيت انتباه الرجال خلال شهر رمضان الكريم. وقال مسؤول شرطة منطقة كاراك بإقليم خيبر يختون خوا لرويترز إن الشرطة تؤيد الحظر الذي اعلن عبر مكبرات أصوات المساجد يوم الجمعة في في كاراك. وستلقي السلطات القبض على أي امرأة تتسوق بمفردها وقد يعاقب أصحاب المتاجر إذا باعوا لنساء ليس معهن مرافق من أقاربهن. وقال تاجر انه يخشى إن يؤثر الحظر على حركة البيع والشراء ويضر بسمعة المنطقة. وقال منوار خان أحد تجار المنطقة لرويترز "لم ندعم قط هذا الحظر وعقدنا اجتماعًا يوم الأربعاء للاحتجاج على قرار رجال الدين." وتتبع قطاعات واسعة من باكستان الريفية نهجا محافظا للغاية. وقتل الآلاف من السيدات في السنوات الأخيرة بسبب سلوك اعتبرته عائلاتهن غير لائق. وجاء في الإعلان الذي أذاعته المساجد أن الهدف من الحظر هو عدم جذب انتباه الرجال خلال شهر رمضان. وقال مسؤول بالإدارة المحلية يدعى سارفاراز خطاك إن الحظر اقترحه فصيل من جمعية علماء الإسلام بزعامة فضل الرحمن. ولم تحقق مثل هذه الأحزاب الدينية أداءً جيدًا في الانتخابات الباكستانية ولم تفز إلا بعدد قليل من المقاعد. لكن الساسة غالبا ما يتقاعسون عن انتقاد رجال الدين لأسباب منها الخوف من استهدافهم من قبل أنصارهم. ويعارض بعض سكان المنطقة ذلك الحظر. وقال شخص يدعى محمد نعيم خطاك "أفراد العائلة الذكور ليس لديهم ما يكفي من الوقت لاصطحاب النساء إلى السوق..أين تستطيع النساء التسوق إذا تم حظرهن من الذهاب للسوق؟" دير إسماعيل خان | رويترز