ضبط مفتشون في هيئة السياحة عشرين مخالفة في الفنادق والشقق المفروشة أثناء جولاتهم الرقابية في النصف الأول من إجازة الصيف، وكانت جولات رقابية شملت 160 منشأة في منطقة القصيم تختص في الإيواء قد نفذها فريق ضبط الجودة لمتابعة المنشآت ورقابة الأسعار خلال فترة إجازة الصيف وتضم منطقة القصيم أكثر من 300 منشأة للإيواء ما بين فنادق مختلفة التصنيف، وكذلك شقق مفروشة تتوزع على أنحاء المنطقة ويعوّل قطاع الإيواء على النصف الثاني من الإجازة الصيفية بوجود عيد الفطر ومهرجانات التمور، التي من المتوقع أن ترفع نسب الأشغال في قطاع الإيواء لتكسر الأرقام المسجلة في العام الماضي. وكان تقرير لماس قد سجل أكثر من مليون شقة مبيعة في القصيم خلال العام الماضي تفوقت فيها الشقق المفروشة بنسب أشغال تتجاوز 70% بينما سجلت الفنادق نسبة أقل، حيث سجلت نسبة 64% من إجمالي الوحدات السكنية وتصل متوسط الإقامة للفرد أكثر من ثلاث ليالٍ توزعت الاهتمامات على الترفيه والتسوق وزيارة الأقارب. ويأمل المتعاملون في قطاع الإيواء أن يقفزوا بالأرقام هذا العام ليصلوا لنسب إيواء عالية في ظل التحرك من قبل هيئة السياحة لتسويق منطقة القصيم بعدد من البرامج والفعاليات، وكذلك المسارات السياحية التي تم تسويقها على منظمي الرحلات في مختلف مناطق المملكة. كما أن التركيز على التراث العمراني في القصيم قد أعطى المنطقة ميزة كبيرة تجذب مزيداً من المهتمين في هذا المجال. وكانت هيئة السياحة في القصيم قد رخصت عدداً من منشآت قطاع الإيواء في القصيم لتبدأ العمل مع بداية صيف هذا العام في تحرك نحو زيادة في التنافس بين الفنادق والشقق في تحقيق الجودة، كما أن جولات متعددة قام بها موظفو الفرع للتفتيش على تطبيق الجودة في الفنادق والشقق المفروشة والتأكد على تشغيل تلك المنشآت طبقاً لمواصفات وضعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويرى خالد البادي مستثمر في قطاع الإيواء أن القصيم منطقة واعدة في مجال الإيواء، خصوصاً الفنادق الاربعة نجوم والخمسة نجوم، وهناك توسع من قبل مجموعته في فندق جولدن توليب في بريدة بعد تجربة سوق مهم للغاية في قطاع الإيواء ونشط في البرامج والفعاليات وحراك سياحي مستمر. بينما سليمان العرفج مستثمر جديد في قطاع الإيواء، حيث يرى أنه تم افتتاح فندق شارز في بريدة مع بداية الإجازة الصيفية، مشيراً إلى أن سوق الإيواء يتمتع في القصيم بطلب عالٍ وهو مغرٍ للاستثمار فيه، ومتوقع أن يوجد مزيد من الفنادق الخمسة نجوم في السوق. فيما أشار المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في القصيم الدكتور جاسر الحربش إلى أن سوق الإيواء في القصيم لايزال يطلب دخول مستثمرين محترفين في هذا المجال في ظل الطلب المتزايد على الخدمات الفندقية، وكذلك الشقق المفروشة، مؤكداً أن منطقة القصيم انفتحت بشكل أكبر على مدن متعددة، حيث بالإضافة لوجود شبكة طرق ممتازة تربط القصيم بمختلف مناطق المملكة أصبحت هناك رحلات دولية تربط مدن عربية وخليجية بالقصيم حيث لا تزال رحلات القاهرة والاسكندرية، وكذلك دبي والشارقة والدوحة بالإضافة لأسطنبول تحمل على متنها المسافرين العرب والسعوديين للقصيم الذين يقضون ليلة أو ليلتين في الفنادق والشقق قبل أن يكملوا سفرهم لمدن داخلية. وأضاف الحربش نعمل مع شركائنا في القطاع الخاص والقطاع الحكومي على تطوير المسارات السياحية لتسويقها في مواقع مختلفة، وكذلك نعمل على تطوير مهرجانات مهمة كالتمور لتكون ذات جاذبية أكبر من قبل مواطني دول الخليج وهذا يعود على قطاع الإيواء بالفائدة، مبيناً أن هناك حرصاً على تطبيق أقصى معايير الجودة على الفنادق والشقق والمحافظة على الأسعار عبر وجود مفتشين يقومون بجولات ميدانية للفنادق والشقق، وهناك غرامات وعقوبات للجهات غير الملتزمة وهي قليلة جداً في القصيم. بريدة | ثامر الناصر