قال علماء أمريكيون إن الأزواج القدامى يتجنبون الحديث عن مشكلاتهم القديمة، وذلك خلافاً لما دأب عليه الأزواج الشبان الذين لا يدَّخرون جهداً في مناقشة مشكلاتهم. وحسب الباحثين العاملين تحت إشراف سارة هولي في جامعة سان فرانسيسكو، إن الأزواج القدامى يفضلون الصمت إزاء القضايا الشائكة بينهم. غير أن الباحثين أكدوا في البيان الصادر عن الجامعة أمس الثلاثاء بشأن دراستهم أنهم لا يزالون يبحثون فيما إذا كان هذا التصرف يُطيل العلاقة الزوجية أم لا. وجعل الباحثون 127 زوجاً يتشاجرون بين الحين والآخر أمام عدسة الكاميرا، وذلك على مدى 13 عاماً. واختار الباحثون لتجربتهم أزواجاً متوسطي العمر وآخرين في سن متقدمة عاشوا كأزواج فترة طويلة مع بعضهم بعضاً، ثم حللوا تصرفات هؤلاء الأزواج التي سجلتها مقاطع فيديو مدتها 15 دقيقة. وجد الباحثون أن رغبة الأزواج الخاضعين للتجربة في الشجار تراجعت كلما تقدمت سنهم، واستنتج الباحثون من ذلك أن كبار السن يفضلون التركيز في حديثهم على ذكرياتهم الطيبة مع بعضهم بعضاً. ورجَّح الباحثون أن يكون السبب وراء ذلك أن هؤلاء الأزواج يفضلون استغلال ما تبقى لهم من سنوات عمرهم على الوجه الأكمل، في حين تجنب صغار الأزواج ذلك، الذين لم تتوطد علاقتهم بعد الدخول في خلاف قد يضر علاقتهم.