أجرى فريق طبي في مستشفى سعد التخصصي بالخبر، أول عملية زراعة صمام أورطي في القلب، عن طريق القسطرة التداخلية، من دون الحاجة إلى تدخل جراحي في الصدر. وأجريت العملية على مريض سعودي (75 عاماً)، سبق أن أجرى عملية صدر مفتوح، إلا أن تكلساً في الصمام الأبهري جعله يخضع لعملية لتوسيعه. وأوضح استشاري ورئيس قسم خدمات القلب في المستشفى الدكتور عويد الشمري، الذي زرع الصمام، أن بين 30 إلى 40% من المتقدمين في العمر يُصابون بتكلس في الصمام الأبهري، ما يؤدي إلى حدوث ضيق فيه، وبعضهم يعيش مع المشكلة من دون تدخل طبي. وقال إن التقنية المستخدمة في العملية التي أجريت للرجل حديثة في العالم، علماً بأن بعض المستشفيات الكبيرة بدأت بالفعل في استخدام نوع آخر من الصمامات عبر القسطرة التداخلية، التي قد تحتاج إلى فتح للشرايين الإربية، ما تنتج عنه مضاعفات في الساقين قد تؤدي إلى البتر في بعض الأحيان. وأضاف الشمري أن المريض أجرى جراحة قلب مفتوح لترقيع الشرايين التاجية، ولجأ إلى سعد التخصصي وهو في حالة حرجة، وكان يعاني من ضيق شديد في صمام الأورطى وارتجاع شديد في الصمام الميترالي، وضعف شديد في عضلة القلب، ما جعل عملية القلب المفتوح غير ممكنة نتيجة خطورة الحالة واحتمالية الوفاة التي تصل إلى 20%. وذكر أن العملية تمت على أربع مراحل، الأولى: وضع طريق وعائي كبير في الشريان الإربي، والثانية توسيع الصمام الميترالي باستخدام البالون، والثالثة زراعة الصمام الميترالي البيولوجي في مكان الصمام الميترالي المتضيق، والرابعة نزع الطريق الوعائي الكبير من الشريان الإربي بأمان بعد خياطة الثقب من خلال الجلد فقط دون إجراء عملية جراحية. وأضاف أن العملية استغرقت نحو ساعتين، بينما تستغرق العمليات التقليدية ثلاث ساعات أو أكثر، مبيناً أن المريض غادر المستشفى بعد ثلاثة أيام من إجراء العملية.