أكدت إسرائيل الخميس أن موقفها ما زال ثابتاً في قضية مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة بعد أن أدانت محكمة الاستئناف في باريس الأربعاء مدير موقع لتحليل وسائل الإعلام بتهمة التشهير في قضية رفعها ضده الصحافي شارل اندرلان بعدما اتهمه بفبركة التقرير. وقد رحب جمال الدرة والد الطفل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقرار. وقال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس الخميس "إسرائيل لا تعلق على قضية تتعلق بالقضاء الفرنسي. أصدرت المحكمة البارحة حكما يتعلق بالتشهير وليس بما حدث في مفترق نتساريم". وبحسب بالمور فأنه "في موضوع الدعوى، يبقى الموقف الإسرائيلي دون تغيير. أنه من المستحيل عملياً أن تكون النيران التي أصابت محمد الدرة قادمة من الجانب الإسرائيلي". ومن جهته، رحب جمال الدرة والد الطفل بالحكم ووصفه "بالمنصف" قائلاً: "هذا حكم العدالة والقضاء الفرنسي قضاء عادل، يكفي بان هذا الحكم بين الأكاذيب التي تقوم بها إسرائيل لإخفاء كثير من الحقائق ليس في قضية محمد الدرة فحسب". وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس حكماً على فيليب كارسنتي مدير ميديا رايتينغز التي تقدم نفسها على أنها وكالة تصنيف لوسائل الإعلام في قضية التشهير التي رفعها عليه الصحفي القناة التلفزيونية فرانس 2 شارل اندرلان بدفع مبلغ 7 ألاف يورو كتعويض للصحافي والقناة التلفزيونية بحسب نص الحكم. وقال محامي اندرلان أن "التلفزيون الفرنسي وشارل اندرلان يرحبان بهذا القرار الذي يعاقب هجوماً خطيراً ضد صحافي". وحكم على كارسنتي في البداية في 2006 بدفع غرامة قيمتها ألف يورو وتعويضات بقيمة يورو لصحافي القناة التلفزيونية فرانس 2 اندرلين. ثم تمت تبرئة كارسنتي في الاستئناف في 2008 لكن محكمة التمييز ألغت هذا الحكم في 2012. وكان مدير ميديا رايتينغز اكد في 2004 على موقع الوكالة أن التحقيق "مزور" وان "المشاهد تم التلاعب بها". وأظهرت مشاهد التحقيق مقتل محمد الدرة ومحاولة والده جمال حمايته وسط تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005) على احد المحاور قرب غزة. أ ف ب | القدس