أرجأت محكمة الاستئناف في باريس مجدداً مداولاتها إلى 26 حزيران (يونيو) في قضية تشهير في شأن تحقيق في مقتل الفتى الفلسطيني محمد الدرة في عام ألفين في قطاع غزة، بين معده تشارلز أندرلين وفيليب كارسنتي مدير موقع لتحليل وسائل الإعلام الذي يتهم الصحافي بالتلاعب بمضمون الشريط. وكان يفترض أن يصدر القرار أصلاً في الثالث من نيسان (أبريل) قبل تأجيله إلى الأربعاء، فيما يأتي هذا الإرجاء الجديد بعد ثلاثة أيام من نشر تقرير حكومي إسرائيلي يبرئ الجيش من مقتل محمد الدرة (12 سنة) في 30 أيلول (سبتمبر) 2000. وحكم على كارسنتي في البداية في 2006 بدفع غرامة قيمتها ألف يورو وتعويضات لصحافي القناة التلفزيونية «فرانس 2 أندرلين». ثم تمت تبرئة كارسنتي في الاستئناف في 2008 لكن محكمة التمييز ألغت هذا الحكم في 2012. وكان مدير «ميديا رايتينغز» التي تقدم نفسها على أنها وكالة تصنيف لوسائل الإعلام أكد في 2004 على موقعها بأن التحقيق «مزور» وأن «المشاهد تم التلاعب بها». وأظهرت مشاهد التحقيق مقتل محمد الدرة ومحاولة والده جمال حمايته وسط تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين في بداية الانتفاضة الثانية (2000 - 2005) على أحد المحاور قرب غزة. وبثت هذه المشاهد في أنحاء العالم كافة وشكلت فصلاً مهماً في الحرب الإعلامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.