بعد 11 عاماً من أمسيته الأولى في محافظة الطائف، عاد الشاعر نايف صقر إلى المحافظة وأحيا مساء أمس الأول أمسية ضمن المهرجان الشعري لصيف الطائف 2013م، مؤكداً فيها أن قصة اعتزاله ليست صحيحة. وقال: «إن القصيدة المتداولة بشأن اعتزاله كانت خطأ من إحدى المجلات، واعتذرت عن ذلك». وشدد صقر خلال الأمسية التي أدارها مدير مكتب «الشرق» في الطائف الزميل عناد العتيبي على أن القنوات الشعرية تهتم بالإبل أكثر من الشعر والشعراء. وكانت الأمسية بدأت باستعراض سريع لأبيات من قصائد ضيف الأمسية قدمها العتيبي، وعرض نبذة عن سيرته الذاتية والشعرية، قبل أن يتسلم صقر دفة الحديث، معرباً عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة الشعر الشعبي وجمهور الشعر في الطائف، ليصافحهم بنص «الطائف»، ويتبعه بنص «صحيت جمرة»، لتتوالى نصوص الجولة الأولى، بعدها طرح مدير الأمسية سؤالاً عن ابتعاد صقر عن القصيدة الغنائية، ليرد الأخير بأن القصيدة الغنائية تختصر الشاعر في أغنية أو أغنيتين، وبالتالي لم يكن محبذاً لذلك. وفي الجولة الثانية ألقى صقر نصوصاً شعرية، ثم عاد الحديث للعتيبي الذي سأله عن انتحال شخصيته في مواقع التواصل الإلكتروني، وهو ما أكده صقر، مشيراً إلى أن اسمه انتُحل في «فيسبوك»، وأنه تواصل مع إدارة الموقع التي حذفت الصفحة. وفي الجولة الثالثة ألقى ضيف الأمسية عدداً من القصائد، بينها «صوتك وهمسك عذب»، و»الخطوة». وفي إجابته على سؤال حول قصيدة الاعتزال التي نشرتها إحدى المجلات وزعمت أنها إعلان لاعتزاله، قال صقر: «إحدى المجلات حاولت تعمد الإثارة بنشر قصيدة ليست لي، ولكن بعد اتصالهم بي تم توضيح الحقيقة في العدد الثاني». كما وجّه عريف الأمسية سؤالاً حول ابتعاد صقر عن القنوات الفضائية المعنية بالشعر الشعبي، ليجيب بقوله: «لدي تحفّظ على القنوات الشعرية، وهذا ليس تكبراً أو تعالياً، ولكن أحياناً أرى أن هذه القنوات تهتم بالإبل فقط». وفي الجولة الختامية قدّم ضيف الأمسية نصي «صليت شفعي» و»الطير وفروخ الشياهين». يُذكر أن الأمسية الثانية في المهرجان ستقام مساء اليوم، ويشارك فيها الشاعر تركي الحارثي والمنشد فهد مطر، ويديرها الإعلامي ساعد الثبيتي.