حذر مختصون في العلاقات الأسرية من خطورة توفير الأجهزة الإلكترونية «الآيباد الآيبود» للأطفال لما لهذه الأجهزة من تأثير مباشر في استهلاك طاقات الأطفال العقلية وقدراتهم المهارية، وأكدت المدربة المعتمدة في التخطيط الاستراتيجي والشخصي والمستشارة في الشؤون الإدارية والعلاقات الأسرية والناشطة والمهتمة بقضايا الطفولة مضاوي الشمري، أن هذه الأجهزة وما شابهها تزيد من فرط الحركة والعصبية وقلة النوم لدى الأطفال، مطالبةً بعدم السماح لهم باقتناء هذه الأجهزة إلا بعد سن العاشرة، ومنوهةً إلى أن مثل هذه التصرفات دلالة جهل وإهمال، وليست علامة تحضر كما يدعي بعض الناس. جاء ذلك خلال مشاركتها في فعالية «دمعة بريئة نحن نحميها» التي نظمتها الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف» تحت شعار «حياتي بلا عنف أجمل». وطالبت الشمري الآباء والأمهات والأقارب بضرورة التقرب من الأطفال ومنحهم حقهم كاملاً، خاصة فيما يتعلق بالرد على أسئلتهم واستفساراتهم مهما كانت ملحة ومحرجة، مؤكدةً على ضرورة حرص الوالدين على فتح حوارات مع أطفالهم والابتعاد عن توبيخهم أمام الآخرين أو إهانتهم. وأوضحت الشمري أن فعالية «دمعة بريئة نحن نحميها» التي شاركت فيها بتقديم الاستشارات حول كيفية احتواء مشكلات الأطفال ومعالجتها سلوكياً ومهارياً، وجدت تجاوباً كبيراً من الأهالي، وذلك من خلال جديتهم في المشاركة ورغبتهم في معرفة دواخل أطفالهم أكثر. فيما أشارت رئيسة مجموعة «دمعة بريئة نحن نحميها» منيرة الراشد، إلى أن الحملة التي استهدفت الأطفال من سن 4 إلى 15 عاماً عملت على ربط المتعرضين للعنف الأسري بالجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى تحقيق هدف أسمى وهو إنشاء جيل سعودي واعٍ مثقف من جميع النواحي، مشيرة إلى أن الحملة قدمت 80 استشارة أسرية قدمتها كلٌّ من موضي الشمري وسناء درادكة المتخصصتان في العلاقات الأسرية، منوهةً إلى أن ركن الطفل لقي النصيب الأعظم من التفعيل حيث زاره أكثر من 350 طفلاً أسهم غالبيتهم في إضافة رسومات الطفولة للمعرض بألوان جذابة.