فوجئ أهالي محافظة الأسياح بتأجيل مهرجانهم هذا العام دون أن يعرفوا أسباباً مقنعة لهذا التأجيل. وأبدى عدد منهم امتعاضه من هذا التأجيل، نظراً للنجاح الذي وصفوه ب»الباهر» الذي حققه مهرجان (الأسياح بهجة السياح33) العام الماضي». وأكد عدد من الأهالي أنهم قضوا أوقاتاً ممتعة بالمهرجان الذي أقيم في متنزه الأمير فيصل بن بندر. وعلى الرغم من استفسار كثيرين عن الأسباب إلا أن لجنة التنمية السياحية ظلت صامتة في ظل قلة الدعم المالي الذي أصبح شحيحاً جداً من رجال الأعمال في المحافظة وهيئة السياحة. وقال المواطن فهد الفهيد: عدم وجود أماكن مناسبة للإيواء يظل مشكلة كبيرة في التطور السياحي للمحافظة. ففي العام الماضي عندما أقيم مهرجان سياحي بالمحافظة اكتظت بالسياح وعجز كثير منهم في إيجاد مكان إيواء لهم، وهذه فرصة كبيرة لرجال الأعمال للاستثمار. وقال: هناك أماكن تاريخية بالمحافظة كقصر مارد التاريخي والتنومة القديمة لم تلق أي اهتمام أو تأهيل من هيئة السياحة التي ظلت عاجزة منذ سنوات، مشيراً إلى أن هذه الأماكن يمكن أن تستغل في جعلها معلماً سياحياً مهما. من جهته أوضح ل «الشرق» أمين لجنة التنمية السياحة بالمحافظة المهندس صالح الفهيد قائلا: لدينا مقترحات جديدة بحيث يكون مهرجان الأسياح مختلفاً عن السنوات الماضية حيث تكثر المهرجانات الصيفية في المدن والمحافظات المجاورة ما يضعف الإقبال الجماهيري، لذا رأت لجنة التنمية السياحية بالمحافظة أن يكون مهرجان الأسياح السياحي في إجازة الربيع لما تتميز به المحافظة من وجودها بين مواقع سياحية خلابة، فمن الشرق نفود الأسياح ومن الغرب صفراء الأسياح. مؤكداً أن هذا الاختيار يؤدي إلى نجاح المهرجان سياحياً واقتصادياً نتيجة إقبال السياح على المحافظة لندرة هذه المهرجانات في فصل الشتاء بالمنطقة. وأضاف قائلاً: لاننسى أيضاً أنه سيكون هناك ندوات ومحاضرات ثقافية لجميع شرائح المجتمع في المهرجان القادم ستقام في المركز الحضاري الذي سوف يتم تجهيزه في الأشهر القادمة.