ثارت اتهامات متبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية العربية جدلاً اليوم الخميس بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين. واتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس غريمتها حركة حماس بزج الشعب الفلسطيني في الأزمات الداخلية التي تشهدها الدول العربية خصوصا مصر وسورية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن حماس تخالف بتدخلها في الشؤون العربية الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يقوم على النأي والحياد التام. واعتبر محيسن ، أن تطورات مرحلة الربيع العربي "كشفت للأسف تدخلاً مستهجناً من حركة حماس خصوصاً في الشأن المصري والسوري ، وهو ما ينعكس سلباً على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية". ورفض محيسن تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ما يتوفر لدى حركته من تفاصيل عن تدخل حماس في القضايا العربية الداخلية ، مكتفياًَ بالقول إن تدخل لحركة الإسلامية بات معلوماً وظاهراً لدى الجميع. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح دعت خلال اجتماعها أمس برئاسة عباس في رام الله حركة حماس إلى التوقف عن "انشغالها بالقضايا الجانبية الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في صراعات تضر بمصلحتنا العليا". في المقابل ، اعتبرت حركة حماس ما ساقته حركة فتح من اتهامات ضدها بأنه مناكفة سياسية وتحريض مقصود على الحركة". وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان صحفي "إن اتهامات فتح دليل على تورطها في المؤامرة التي تستهدف تشويه صورة حماس وتوفير الغطاء لبعض الجهات لاستهداف الحركة تحت ذريعة أنها تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية". وسعى أبو زهري إلى توجيه اتهامات بالتدخل في الشأن الداخلي العربي لحركة فتح بقوله "إن تاريخ فتح منذ انطلاقتها حافل بالتورط في الساحات العربية بطريقة دفع شعبنا الفلسطيني ثمنها باهظاً وهو أمر لا يخفى على أحد". وأضاف أنه "ثبت لنا باليقين تورط عدد من قيادات فتح في تغذية بعض وسائل الإعلام المصري وفلول النظام السابق بالفبركات والمعلومات الكاذبة لتشويه صورة حماس ، ولذا فإن لغة حركة فتح تؤكد سوء النوايا وأنها مصممة على خصومتها معنا". وتواجه حماس اتهامات مستمرة بالتدخل في دول الربيع العربي خصوصا مصر عقب ثورة 25 كانون ثان/يناير 2011 ووصول جماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت عنها الحركة إلى الحكم. د ب أ | رام الله | غزة