الدمام – سحر أبوشاهين الميزانية هزيلة.. والأجهزة لم تحدّث منذ سبع سنوات ضموا الاتحادات ل «الأولمبية».. وأريحونا من بيروقراطية «الرئاسة» ناصر السبيعي طالب الأمين العام للاتحاد السعودي للجمباز ناصر السبيعي بانسلاخ الاتحادات الرياضية من مظلة الرئاسة العامة للشباب لتنضوي تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية كما هو حاصل في دول العالم، مؤكداً أن هذه الخطوة في حال إقرارها ستخلص الاتحادات مما سماه ببيروقراطية الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتدخلها في الإدارة رغم الاستقلالية المظهرية التي تنص عليها الأنظمة وتضطرها للتعامل مع عقليات غير خبيرة تتحكم في الميزانية المخصصة لأنشطة رياضة الجمباز والبالغة 800 ألف ريال سنوياً فقط. واشتكى السبيعي من معاناة الاتحاد مع عدم توافر السيولة المادية لتسيير نشاطه في الموسم، مشيراً إلى أن إدارة الاتحاد تضطر قبل بداية كل نشاط للرفع بطلب المخصص المالي لذلك النشاط للرئاسة العامة لرعاية الشباب وانتظار الموافقة عليه، مشدداً على أن ميزانية الاتحاد السعودي للجمباز بفروعه الثلاثة في الرياضوجدةوالدمام لا تتجاوز المليون و800 ألف ريال سنوياً يدخل منها مليون في حساب الاتحاد كرواتب للمدربين والعاملين وتكاليف إركاب، في حين تحتفظ الرئاسة بميزانية الأنشطة وقدرها 800 ألف ريال. وقال السبيعي: «لا يمكن تحقيق أي إنجاز في ظل هذه الميزانية الهزيلة، وإذا نظرنا مثلاً إلى ميزانية اتحاد الجمباز في قطر، فإنها تبلغ 15 مليون ريال سعودي منها مليونا ريال مخصصة للنقل فقط، وهو ما رفع من مستوى الجمباز القطري»، مشيراً إلى أن قطر تملك لاعبين مصنفين آسيوياً أحدهم مسجل اسمه في الاتحاد الدولي للجمباز، عكس الوضع في المملكة، حيث لا يوجد أي لاعب سعودي مصنف أو حقق إنجازاً ملموساً في الفترة الأخيرة، وأضاف: «طلبنا رفع المخصصات المالية أكثر من مرة، لكن دون نتيجة، ونعلم أن المشكلة ليست من الرئاسة، بل من الرفض المتكرر من قبل وزارة المالية لرفع ميزانية الرئاسة رغم أن الرئاسة تعتني بالشباب الذين يشكلون 60% من سكان المملكة». واعترف أمين الاتحاد السعودي للجمباز بعدم قدرة الاتحاد على الإيفاء بمتطلبات القانون الدولي للجمباز التي تنص على ضرورة تحديث أجهزة الجمباز في كل دورة أولمبية، وأوضح: «مع الأسف الأجهزة لم تحدث في أي مركز منذ سبع سنوات، ولا أعلم كيف يمكننا ذلك لأن تكلفة المجموعة الكاملة من الأجهزة تبلغ 800 ألف ريال». كما اشتكى من سوء سيارات الاتحاد باستثناء حافلتين تبرع بهما الأمير الوليد بن طلال، مؤكداً صعوبة تطور لعبة الجمباز في ظل ضعف المعسكرات الداخلية والخارجية، حيث لا يزيد مصروف اللاعب اليومي في المعسكر الداخلي على أربعين ريالاً، وفي الخارجي عن ثمانين ريالاً، إضافة إلى عدم قدرة الاتحاد على الاستعانة بمدربين جيدين بسبب اللائحة المالية التي تنص على ألا يتجاوز راتب المدرب 1500 دولار، وأضاف: «كان لدينا مدرب جيد براتب 6000 ريال، لكنه فضل المغادرة إلى قطر لأن راتبه وصل إلى 26 ألف ريال، ونجح في مهمته وقدم لاعبين قطريين أصبحوا مصنفين آسيوياً»، معرباً عن استيائه من تجاهل الإعلام وعدم رعايته لأنشطة الاتحاد ما أسهم في غياب مصادر التمويل الأخرى، لافتاً إلى أن الاتحاد السعودي للجمباز ينظم سنوياً عشر منافسات داخلية، فضلاً عن مشاركته في بطولة الخليج وبطولتين عربيتين وبطولة كأس العالم، كاشفاً عن أن مجلس إدارة الاتحاد يتكون من ثمانية أعضاء، منهم أربعة بالانتخاب، وأربعة بالتعيين وجميعهم متطوعون دون أجور، مشيراً إلى أن عدد اللاعبين الأعضاء في الاتحاد 350 لاعباً يمثلون 28 نادياً، معتبراً أن هذا الرقم قليل مقارنة بعدد الأندية في المملكة. صورة للمبنى الخاص بمقر الاتحاد السعودي للجمباز في الراكة، وفي الإطار صالة الجمباز بالدمام ويتضح قدم ورداءة التجهيزات (تصوير: ناصر العليان)