خصصت مجموعة البركة المصرفية الاسلامية الرائدة في الصناعة المالية الاسلامية لندوتها الرابعة والثلاثين للاقتصاد الاسلامي بمدينة جده أولى الجلسات المزمع إقامتها في التاسع والعاشر من شهر رمضان المقبل حول طرق حساب الزكاة في قطاع الأسهم والديون التمويلية وتسلط الضوء على العديد من استفسارات المتعاملين في الأسواق المالية. ومن المقرر أن تشهد جلسات الندوة التي يرعاها رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الإسلامية صالح عبدالله كامل بحوثا فقهية يقدمها علماء مختصون في الشريعة المصرفية للحديث حول الوكالة بالاستثمار والصكوك، والتأصيل الفقهي لعقود المداينات وعقود المشاركات، إضافة إلى بحثين في الزكاة وأحكام التعامل في الذهب وتطبيقاته المعاصرة، يعقب عليها مجموعة من العلماء الفقهيين والاقتصاديين في جلسات مفتوحة بحضور نحو ألف مهتم من مختلف دول العالم الإسلامي. وسيتحدث الدكتور يوسف الشبيلي أستاذ الفقه المشارك بالمعهد العالي للقضاء عن طرق حساب زكاة الأسهم والديون التمويلية يتطرق خلالها لحالات زكاة الأسهم بالنظر إلى نية المساهم والتي تندرج ضمن ثلاثة عناصر أولها زكاة المستثمر والثانية حقوق الملكية (مصادر التمويل) والأخرى زكاة المساهم المدّخر، بالإضافة إلى عدة تفصيلات وفروع حول زكاة المساهم المضارب (المتاجر)، وشرح كيفية حساب زكاة الديون المؤجلة، وكذلك الأصول المؤجرة إيجارًا تمويليًا. من جهته ، أشار الأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية إلى أن الندوة انعقدت أول مرة في المدينةالمنورة في الفترة من 17-20 رمضان 1403ه الموافق 27-30 يونيو 1981م، واستمرت دوراتها حتى بلغت 33 دورة حتى تاريخه على مدى اكثر من ثلث قرن من الزمان محققة جزءً من أهدافها المتمثلة في: البحث عن حلول اقتصادية للمشكلات التي تعاني منها المجتمعات الاسلامية واستنباطها من الاقتصاد الاسلامي نظرية ونظاما وتشجيع البحث العلمي في مجال الاقتصاد الإسلامي وربط الاجتهاد الفقهي بقضايانا الاقتصادية المعاصرة، ونتج عنها نقاشات في الفقه المصرفي وفتاوى جديدة صادرة من علماء ثقات وساعدت على تطوير منتجات مالية إسلامية، وغيرها من الأهداف . مقدمًا شكره لرئيس مجلس الإدارة الشيخ صالح كامل على تبني وإدارة وتمويل والإشراف المباشر على هذه الندوة طوال هذه الفترة حتى أصابت هذا النجاح، وللعلماء والباحثين والتنفيذيين والعاملين في المصرفية الإسلامية و المؤسسات الداعمة للعمل المصرفي الاسلامي ووحدات مجموعة البركة المصرفية المختلفة التي مدت الندوة بالتجارب والموضوعات والقضايا المهمة لمناقشتها، وشكر اللجنة المنظمة على مجهوداتها في إقامة الندوة. وأوضح الدكتور أحمد محيي الدين مدير ادارة التطوير والبحوث في «مجموعة البركة المصرفية» ، أن ندوة البركة السنوية التي تعقد في الشهر(رمضان1434ه) المقبل في مدينة جدة ستركز على مواضيع هامة في عدد من المعاملات المالية المستجدة ، وبعض المواضيع الاقتصادية الأخرى من منظور إسلامي كالزكاة والوكالة بالاستثمار وأحكام التعامل في الذهب والفضة. وبيَّن دكتور أحمد أن الندوة ستقوم بطباعة وتوزيع أربعة كتب جديدة مجانا تدور في مضامينها حول القضايا الهامة والمحاور، في إطار دور القائمين على الندوة في نشر الكتب الهامة في العالم الإسلامي. هذا وتجري مداولات الندوة بمشاركة واسعة من العلماء والخبراء في الاقتصاد الاسلامي والمصرفيين المعروفين على الصعيدين الاسلامي والدولي بهدف الوصول الى مجموعة من التوصيات والفتاوى التي تسهم في اثراء العمل المصرفي الاسلامي وترشده وتطرح حلولا ناجحة للمشكلات التي تواجه التطبيق العملي لها. ويحضر مناقشات هذه الندوة عدد يربو على الالف شخص من المسئولين في البنوك المركزية بالدول الإسلامية، والرؤساء التنفيذيين والمدراء العامين للمصارف والمؤسسات المالية الاسلامية والمهتمين والباحثين في الاقتصاد الاسلامي والمصرفية الاسلامية في مختلف انحاء العالم. الجدير بالذكر، أن للمجموعة انتشاراّ جغرافياّ واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في خمس عشرة دولة تدير أكثر من 450 فرع في كل من: الأردن، تونس، السودان، تركيا، مملكة البحرين، مصر، الجزائر، باكستان، جنوب أفريقيا، لبنان، سورية، اندونيسيا، ليبيا، العراق والمملكة العربية السعودية. الشرق | جدة