تشرَّف أمير مكةالمكرمة خالد الفيصل، أمس الإثنين، بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان في استقباله لدى وصوله المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وغسل الفيصل ومرافقوه الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد، ومسح جدرانها بقطع من القماش المبلَّلة، وطاف بالبيت العتيق، ثم أدى ركعتَي الطواف. وشارك أمير منطقة مكةالمكرمة في غسل الكعبة المشرفة الدكتور عبدالرحمن السديس والدكتور محمد الخزيم، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية الدكتور عقاب اللويحق، وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الديبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة، وسدنة بيت الله الحرام، ورؤساء الدوائر الحكومية، وجمع من المواطنين. وتسلَّم أمير مكةالمكرمة هدية تذكارية من رئيس شؤون الحرمين بهذه المناسبة. وأوضح أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور عدنان الحارثي، أن عملية غسل الكعبة المشرفة صارت مؤسسية منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي غسل الكعبة بنفسه وطيَّبها، وأثنى على من يعتني بها، وقال إن هذا استمر طيلة العصور الإسلامية التالية، حيث يتولى الخليفة أو نائبه غسل الكعبة. وأشار إلى أن العهد السعودي شهد استمرار هذا العُرف، حيث غسل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الكعبة بنفسه، وهناك صور تُظهره وهو يغرف الماء ويباشر عملية الغسل، ثم استمر هذا الأمر مع أبنائه الملوك من بعده. إلى ذلك، استقبل أمير مكةالمكرمة، في قصره مساء أمس الأول، وفد مجلس التدريب التقني والمهني في المنطقة، إذ التقى المبتكرين والمتميزين من الشباب التقني في مجلس التدريب بالمنطقة، وأشاد الفيصل في حديثه للوفد التقني بالجهود العظيمة التي تقدِّمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للنهوض بشباب الوطن، وقال «شكراً لشبابنا الذي يستحق أن نقول له اليوم (أحسنتم)». الأمير خالد الفيصل أمام الركن اليماني (واس)