لم يفصح نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي، رئيس اللجنة العلمية للملتقى المزمع انعقاده في شهر ذي القعدة المقبل تحت عنوان (الهويّة والأدب) الدكتور محمد أبو ملحة، عن هويّات لجان التحكيم، معتبرا أنها سرية كباقي الفعاليات، مؤكدا في الوقت نفسه أنّها ذات ثقل علمي وأدبي. وذكر أبو ملحة أنّ المحاور الأكثر استقطابا للباحثين هي (تجليات الهوية في الفنون والآداب)، و(تحدّيات الهوية)، مشيرا إلى أنّ عدد البحوث التي وصلت النادي قاربت أربعين بحثًا، توزعت على جميع محاور الملتقى، إذ سبق للنادي الإعلان في وقت سابق عن محاور الملتقى، حيث تناول المحور الأول موضوع الهُويّة، وفيها: المكوّنات والتحدّيات، مفهوم الهُويّة وطبيعتها، مكونات الهُويّة (الدين، اللغة، التاريخ، المجتمع، الوطن، المكان)، تحدّيات الهُويّة (الحداثة، العولمة، ثورة المعلومات الرقمية، الإبداع والهُويّة. فيما يتناول المحور الثاني تجليات الهُويّة في الفنون والآداب، وتضم العلوم والمعارف الأدبية (النقد، البلاغة، علوم اللغة، وغيرها)، الأعمال الأدبية (الشعر، القصة، الرواية، السيرة، أدب الرحلة)، والفنون (المسرح، السينما، الأعمال البصرية). أما المحور الثالث فعن الهُويّات بين التنوّع والتضادّ، يتناول هُويّة النص وهُويّة مؤلفه، الهُويّة وأثرها في تلقي النص الأدبي، تعدّد الأصوات ومركزية الهُويّة، ترجمة الأعمال الأدبية (هُويّة المبدع وهُويّة المترجم). ويتناول المحور الرابع شهادات وممارسات الهُويّة في تجارب المبدعين، التي شملت الشعر، القصة، الرواية، المسرح، السينما. وقال أبو ملحة ل»الشرق» إنّ الباحثين المشاركين في الملتقى توزّعوا على مختلف البلدان، فمن المملكة العربية السعودية شارك عدد وافر من الباحثين المميّزين من السعوديين، ومن العرب المقيمين، ومن البلدان العربية الأخرى شارك عدد من الباحثين المميّزين من مصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومن الجمهورية اليمنية، وغيرها من البلدان العربية. وأضاف أنّ اللجان العلمية للملتقى تتكوّن من عددٍ من الأساتذة القديرين، والأستاذات القديرات على تحكيم البحوث. وقد أنجزت اللجنة قدرًا كبيرًا من أعمال التحكيم للبحوث. وتوقع أبو ملحة أن يكون الملتقى مميّزًا بمحاوره، وبالبحوث المشاركة فيه، وبالأساتذة الباحثين والأستاذات الباحثات المشاركين فيه، وأضاف أبو ملحة أنّ نادي أبها الأدبي قرّر أن يستضيف في الملتقى عددًا من أعلام الحركة الأدبية والفكرية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وتأتي أهمية الملتقى من كونه يناقش موضوعًا حيويًّا يتعلّق بالهوية بمختلف مكوّناتها، وبما يقف في وجهها من تحدّيات في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيّرات، وتتعدّد فيه الهويات.