وصل عشرات المقاتلين السوريين المعارضين الذين أصيبوا في معارك منطقة القصير وسط سوريا التي أحكمت القوات النظامية وحزب الله اللبناني السيطرة عليها، إلى بلدة حدودية في شرق لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني السبت. وقال المصدر إن "عشرات من المقاتلين المعارضين المصابين باتوا في عرسال" في منطقة البقاع (شرق)، وهي بلدة ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية. وأشار المصدر إلى أن "الصليب الأحمر اللبناني نقل اليوم السبت 28 مقاتلاً معارضاً على الأقل في اتجاه مستشفيات البقاع"، وتحديداً إلى تلك الواقعة في بلدات لا تعد مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي الذي شارك إلى جانب القوات النظامية السورية في معارك القصير. وأثارت هذه المشاركة جدلاً واسعا في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضين له، إضافة إلى انتقادات حادة من الناشطين والمعارضين السوريين وعدد من الدول الغربية. إلى ذلك، أفاد نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الحجيري أن "نحو 30 عائلة وصلت اليوم من منطقة القصير". وأشار إلى أن حالة العائلات "سيئة جدا، وصلوا منهكين ولا يملكون شيئاً"، لافتاً إلى أن بعضهم "وصل سيراً على الأقدام" إلى عرسال التي تفصلها عن سوريا مناطق جردية وعرة. وقال الحجيري أن بعض العائلات ستبقى في عرسال، في حين ستنتقل أخرى إلى شمال لبنان. وأضاف:"نحن قادرون فقط على توفير المساعدات الأساسية لهم. على الوكالات الدولية أن تتحرك". وطالب مجلس الأمن الدولي الجمعة دمشق بالسماح الفوري لفرق الإغاثة بدخول هذه المدينة الاستراتيجية التي تشكل صلة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري. (ا ف ب) | بعلبك