الحملة التي يقودها معالي أمين مدينة الرياض لتصحيح أوضاع المطاعم تحظى بتقدير الجميع، ولعلها تدق ناقوس الخطر لتبيان الواقع المستتر داخل مطابخ مغلقة، وتفضح مقدار الغل والحقد الدفينين في صدور بعض الجاليات ضد شعب هذه البلاد بعد أن كان مستتراً ويكشف منه بين الآونة والأخرى بعض الممارسات التي كنا نعتقد أنها فردية! لكن أمانة الرياض أماطت اللثام وكشفت المستور، وهو مايدعونا إلى توجيه الدعوة لعموم الأمانات لاقتفاء أثر شقيقتهم الكبرى. ونشد على أيدي معالي الأمين ومعاونيه من وكلاء ومساعدين وفرق ميدانية ونبارك جهودهم وندعو لاستمرار حالة الطوارئ التفتيشية وعدم إعطاء الفرصة لكسر الأنظمة. تشديد الرقابة مطلب حضاري لا يقاومه إلا مراوغ، وما بالكم في بلد مفتوح يحتضن العمالة من جميع الجنسيات وسط مناخ صيفي درجات الحرارة فيه تقترب من منتصف درجة الغليان الأمر الذي يعرض المواد الغذائية للتلف إذا لم يتم التعامل معها بطريقة مهنية عالية لحفظها. فقدان الثقة في بعض المطاعم أخذ يتصاعد خلال السنوات «الفارطة» نتيجة سوء الخدمة وضعف المهنية الأمر الذي أفقدها شريحة من زبائنها خاصة ونحن في بلد يفتقر لأماكن الترفيه والسياحة الأمر الذي يجعل من المطاعم ملاذا ومقصدا لهذا الشأن ولكن ترديها صرف الناس عن بعضها.. فهل سيكون لأمانة الرياض قصب السبق لإعادتها للواجهة بمهنية عالية ونظافة شاملة وتعامل راقٍ.