كشف أمين عام غرفة عنيزة أحمد الحميدان، عن تشكيل مجلس تنسيقي لغرف منطقة القصيم لمناقشة المواضيع المتعلقة بمشاريع الشباب وتوطين الوظائف، وقضايا السياحة، وقال في تصريحات ل»الشرق»، إن هناك تواصلا وتعاونا مستمرين وتنسيقا كاملا بين الغرفة. وأضاف أن الغرفة تسعى لزيادة مواردها المالية بما يؤدي إلى توسيع أنشطتها وأعمالها، إذ تعمل في المرحلة الحالية على تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية التي ستؤدي إلى زيادة الموارد المالية، وتنمية وتنشيط الحركة التجارية، مؤكدا أن الغرفة شريك استراتيجي في كل الفعاليات والأنشطة الاقتصادية التي تشهدها المحافظة. وأقر الحميدان أن عددا من المستثمرين في تجارة السيارات والتشاليح والتمور لديهم مطالب لاتستطيع الغرفة تحقيقها إلا بالتعاون مع بلدية المحافظة وجهات أخرى، مشيرا إلى أن الغرفة تسعى إلى فتح قنوات تواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة لخدمة القطاع الاستثماري. وحول الانتقادات الموجهة للقسم النسائي وبأنه دون المستوى، قال الحميدان إنه تم إنشاء مركز لسيدات الأعمال وليس قسماً نسائيا، وهو أشبه مايكون بغرفة تجارية مصغرة، لتقديم الخدمات والدعم المعنوي للسيدات المنتميات لقطاع الأعمال في عنيزة، ومد جسور التواصل مع المراكز والأقسام النسائية في الغرف التجارية. ويقدم المركز خدمات تجديد الاشتراكات، تصديق الوثائق، استخراج الدفاتر التجارية، توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتعلقة بالمجالات العملية المختلفة، عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، المشاركة الفاعلة في المهرجانات التسويقية، دعم الأسر المنتجة، تسهيل التوظيف في القطاع الخاص ودعم المنشآت النسائية وغيرها من الخدمات التي تأمل الغرفة من خلالها إلى المساهمة الفاعلة في تنمية وتطوير القطاع النسائي التجاري. وبالنسبة لأداء المركز خلال الفترة الماضية، فمن الطبيعي أن يشوبه بعض القصور نتيجة حداثة التأسيس والإنشاء، لكنه نجح في تهيئة وتوفير مكان أو مرجعية للمستثمرات وسيدات الأعمال يمكن من خلالها الانطلاق والتواصل مع أي جهة. وأكد أمين غرفة عنيزة، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحتل أهمية كبرى في الاقتصاديات المحلية وتشكل 90% من منشآت القطاع الخاص، لافتا إلى إنشاء مركز متخصص داخل الغرفة للاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتقديم حزمة من الخدمات منها البرامج التدريبية لرواد الأعمال، السعي لحصول هذه المنشآت على التمويل اللازم لمشاريعها، تنمية قدرات أصحاب هذه المشاريع وتجهيزهم بالمهارات اللازمة لتجنب تعثرها. وأضاف أن الغرفة ترتبط باتفاقيات تعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية والبنك السعودي للتسليف وصندوق المئوية، لتسهيل وتوفير خدمات هذه القطاعات أمام المستثمرين من الجنسين. وفيما يتعلق بشركة عنيزة، قال الحميدان إن «عنيزة القابضة « شركة مساهمة برأس مال مبدئي 250 مليون ريال، ويساهم فيها 12 من أكبر البيوت التجارية السعودية، وتهدف إلى استثمارات متنوعة داخل وخارج مدينة عنيزة، وخارج المملكة من خلال الدخول في شراكات استراتيجية مع عدد من المستثمرين أو الدخول في المشاريع الاستثمارية ذات العوائد الربحية الجيدة، كما تسعى الشركة إلى أن تكون ذراعا استثمارية قوية في عنيزة لتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في عنيزة أو عقد شراكات استراتيجية معهم. ونفى غياب الغرفة عن الفعاليات والمهرجانات، لافتا إلى أن مهرجان عنيزة للتسوق الذي حصل على جائزة التميز السياحي تشرف عليه الغرفة، وبالنسبة لمهرجاني التمور والأسر المنتجة فإن الغرفة تساهم مساهمة مباشرة في دعمهما. وحول الدور الاجتماعي للغرفة، أوضح أن الغرفة كيان اقتصادي يهتم بخدمة القطاع التجاري والصناعي، لكن غرفة عنيزة استشعرت مسؤولياتها الاجتماعية تجاه خدمة مجتمع عنيزة، ووضعت من ضمن واجباتها ومسؤولياتها التنفيذ والمشاركة ودعم البرامج الرامية إلى خدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة، لذا تشارك في لجنة أصدقاء المرضى، وتعمل حالياً مع المستودع الخيري في عنيزة بهدف تطوير المشاريع الخيرية، إضافة إلى المشاركة مع الجمعيات الخيرية الأخرى ودعم أنشطتها، ومن ثم فإن الغرفة أصبحت الآن حاضرة في المجتمع المحلي وتمارس دورها في هذا الاتجاه بكل مسؤولية واستشعار للواجب الوطني والأخلاقي.