تنتظر ثلاثمائة سيدة في الأحساء مواعيدهن للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، بعد أن خصصت جمعية السرطان بالأحساء بريداً إلكترونياً، للتواصل مع السيدات الراغبات في الكشف عن السرطان. وذكر مدير جمعية السرطان بالأحساء التابعة فرع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عماد الجعفري أن جمعيته تسعى إلى إقناع المواطنين بضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي، لافتاً إلى قيامهم بتخصيص بريد إلكتروني، تم نشر عنوانه في الأسواق والمستشفيات، بهدف إرسال معلومات خاصة عن السيدة التي ترغب في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، يتم على إثرها بعد الإطلاع على المعلومات، تحديد موعد للسيدة للفحص الأولي، إن كانت لديها أعراض سرطان الثدي، مفيداً أن تخصيص البريد الإلكتروني، ساهم في افتتاح خمس عيادات للكشف المبكر، بالتعاون مع مستشفيي الملك فهد والأمير سعود بن جلوي بالأحساء، ثلاثة أيام في مستشفى الملك فهد ويومين في مستشفى بن جلوي، مبيناً أن ثلاثمائة سيدة ينتظرن مواعيدهن، في إشارة منه إلى التجاوب السريع من قبل السيدات. وذكر الجعفري أن 54 نوعاً من أنواع السرطان، ينتشر في الأحساء، أكثرها في سرطان الثدي، ثم سرطانات الرئة والمعدة والبنكرياس والقولون، والأقل عدداً سرطان الغدد الليمفوية وسرطان الدم، مشيراً إلى أن جمعيته تستعد للمشاركة في اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في شهر إبريل من كل عام ميلادي، بتقديم محاضرة عن أمراض سرطان الثدي، تقدمها الاستشارية في الطب النفسي فاطمة المحيش، ومحاضرة أخرى عن السرطان للدكتور فهد الخضير، بهدف المساهمة في تثقيف المواطنين حول مرض السرطان، مؤكداً أن فرع الأحساء ومنذ تأسيسه خلال شهور قليلة، استطاع أن يستقطب تسعة آلاف زائرة للفحص الذاتي للسرطان، في الفعالية التي أقيمت في شهر رمضان الماضي، مفيداً عن وجود شراكة مع جمعية البر بالأحساء، لتقديم إعانة شهرية لمرضى السرطان، حيث سجّل 24% من مرضى السرطان لطلب الإعانة، منوهاً إلى الجمعية تسعى إلى زيادة هذه النسبة. وذكر الجعفري أنهم بصدد عمل أنشطة تثقيفية للطالبات من خلال زيارات مدارس البنات، بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم، مفيداً أن من الأهداف الذي تسعى جمعيته إلى تحقيقها في الأحساء، إنشاء مركز للفحص المبكر للكشف عن السرطان، ومركز آخر لعلاج الأورام السرطانية، كاشفاً عن البدء في الخطوات الأولية لتحقيق ذلك، بعد لقائه عدداً من أهل الخير من رجال الأعمال، وإبداء رغبتهم في المساعدة في إنشاء المركزين.