بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في العاصمة الرياض أمس، التطورات التي تشهدها المنطقة والساحتان الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين، ودعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. من جانب آخر استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ، رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أمس في الرياض ،وتباحث سموه مع رئيس الوزراء البريطاني تطورات المنطقة . وينظر مراقبون للزيارة التي قام بها المسؤول البريطاني، بأهميةٍ خاصة تكتسبها الزيارة في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة، أبرزها تهديدات إيران بإغلاق مضيق هُرمُز، وما يجري من أحداث مُتأزمة في الأراضي السورية. ويجد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر، أهمية زيارة رئيس الوزراء البريطاني للمملكة، ولقائه المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، في هذه الظروف بالذات، تنبثق من عدة مرتكزات، أبرزها اهتمام بريطانيا بعدم إغلاق مضيق هُرمُز بموجب التهديدات الإيرانية، لاسيما في ظل وجود قطع بحرية بريطانية في الخليج، من شأنها المشاركة في التنسيق الأمني في المنطقة. وقال بن صقر في تصريح خاص ل«الشرق» إن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني أمس ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين، تكتسب أهمية بحكم الظروف المحيطة بالمنطقة، وبالتأكيد الملف السوري كان حاضراً بقوة في لقاء المسؤول البريطاني بالملك عبدالله، لا سيما أن الوضع السوري بات يأخذ بُعداً دولياً، وبريطانيا بحكم عضويتها في الاتحاد الأوروبي تضطلع بأن تلعب دوراً مهماً في حل الأزمة على الأرض في سوريا، فهذا الأمر في نظر البريطانيين أمر أساسي لاستقرار المنطقة بشكلٍ عام. كما يرى بن صقر سعياً بريطانياً في أن تكون شريكاً أمنياً من جانب، يُخولها بأن تضطلع بدورٍ مهم في جانب الأمن المعلوماتي والاستخباراتي في المنطقة، وهو ما يقود بريطانيا للحرص على مواصلة اللقاءات على جميع الأصعدة، مع المسؤولين السعوديين بوجه الخصوص، والخليجيين بوجه العموم. وكان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وصل العاصمة الرياض أمس على رأس وفدٍ رفيع المستوى، في زيارة للمملكة التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين. ونقل رئيس الوزراء البريطاني لخادم الحرمين الشريفين، تحيات وتقدير جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، فيما حمله الملك تحياته وتقديره لجلالتها. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والسفير البريطاني لدى المملكة توم فيليبس. الأمير نايف بن عبد العزيز يستقبل كاميرون (رويترز)