وجًّه أهالي القطيف انتقادات لمسؤولي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، خلال الجولة الثالثة للقاء «المواطن والمسؤول» الذي رعاه محافظ القطيف خالد الصفيان مساء أمس، بسبب ما وصفوه بافتقار عدد من مناطق المحافظة للمباني المدرسية الحكومية وغياب الصيانة عن بعضها وتعثر بعض المشاريع لسنوات. وكانت المداخلة الأولى لرجل الأعمال عبدالرسول شهاب، الذي استغرب عدم وجود سوى مدرسة واحدة فقط في بلدة القديح التي يسكنها 28 ألف نسمة وهي متوسطة للبنات، وبقية المدارس مستأجرة. واستغرب المواطن فؤاد المرهون في مداخلة له عدم سماح وزارة التربية والتعليم بافتتاح مدارس أهلية للبنات في المحافظة، وتساءل عن سبب عدم تعيين مديرات مدارس ووكيلات من القطيف، وهو الأمر الذي رد عليه مدير التربية والتعليم بالشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بأن الباب مفتوح لكل من يريد افتتاح مدارس أهلية للبنات بالقطيف بشرط توافر الشروط المطلوبة، مبيناً أن اختيار المديرات أو المشرفين التربويين له معيار أول وهو الجودة، وإذا انطبقت الشروط على أي أحد فستعيّنه الوزارة دون استثناء. وقدم أهالي جزيرة تاروت ورقة مطالب ذكروا فيها أن تعليم الشرقية نجح في التخلص من المباني المستأجرة، إلا أنه فشل في إيجاد البديل بالأحياء التي تم إغلاق المدارس فيها. وشهد اللقاء مداخلات أخرى لعدد من المواطنين طالبوا فيها بحل مشكلات المدارس المتعثرة التي توقف العمل في بعضها لأكثر من ست سنوات، وشكوا من افتقار كثير من المدارس للصيانة وعدم توفر مدارس في مناطق أخرى، كما تحدثوا عن تقديمهم شكاوى لمسؤولي التربية والتعليم واقتراحات وحلولا لم يتم التجاوب معها. وكان اللقاء بُدئ بكلمة لمحافظ القطيف خالد الصفيان، وكلمة لمدير عام التربية والتعليم بالشرقية، وعرض عدد من مسؤولي التعليم بالشرقية المشاريع التعليمية الجاري تنفيذها في المحافظة والمشاريع المعتمدة في ميزانية العام المالي الحالي والخطة الاستراتيجية للتخلص من المباني المستأجرة في المحافظة. كما أوضحوا أن عدد المشاريع التي أنشأت في المحافظة خلال الخطة الخمسية الحالية التي بدأت عام 1431ه عددها 23 مبنى بقيمة 285 مليون ريال، وأن المشاريع الجاري تنفيذها حالياً بلغت ستة مشاريع بقيمة 73 مليوناً، وأن مجموع المباني في المحافظة يبلغ 251 مبنى حكومياً قائم و39 مستأجراً، إضافة إلى أربعة مشاريع معتمدة. محافظ القطيف والمديرس خلال اللقاء