الدمام، البصرة، هاتفيا- سعيد عيسى لسنا في معركة.. ولا نتعامل مع الأحداث بردود الفعل جماهير العراق بكثافتها تتفوق على كافة دول الخليج رفض مسؤولو الاتحاد العراقي لكرة القدم أن تكون خطوتهم المقبلة التهديد بالانسحاب من المشاركة في بطولة كأس الخليج ال 22 على خلفية التوصيات الأخيرة من قبل رؤساء اللجان الأولمبية في اجتماعهم الأخير في العاصمة البحرينية المنامة بنقل البطولة من البصرة إلى السعودية. وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمّود في اتصال هاتفي مع «الشرق»: « العراق لن تتعامل مع الأحداث بردة الفعل، وسنواصل استعدادتنا لاستضافة الحدث الخليجي دون الاهتمام بكل يثار من حولنا، فنحن في الأساس لسنا في معركة كي تتعالى الأصوات، ولو كنا غير قادرين على استضافة البطولة سنقول ذلك وليس هناك ما نخجل منه»، وتابع: «لم نطلع على محضر الاجتماع الأخير لرؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، ومازلنا نعمل على استضافة الحدث الخليجي كما هو مقرر». وشدد حمود على أن استضافة «خليجي 22» حق أصيل للبصرة، خاصة وأن الاتحاد العراقي لكرة القدم استلم علم البطولة بعد نهاية النسخة الماضية التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة في يناير الماضي، وأوضح: «المادة 17 من الفقرة الثانية من أنظمة البطولة الخليجية تنص على أن يجتمع رؤساء الاتحادات الخليجية في البلد المستضيف لتحديد مدى جاهزية البلد من عدمه»، وزاد: «ليس لدينا أي مشكلة مع أي طرف في الاتحادات الخليجية وخاصة السعودية التي تعتبر من أكبر الداعمين لنا لكي تقام البطولة في البصرة، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أبدى وفي أكثر من مناسبة حرصه الكبير على أن تستضيف البصرة النسخة المقبلة من البطولة». وأكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم قدرة بلاده على تنظيم بطولة استثنائية، مؤكدا أن العراق جاهز لاستضافة البطولة ويملك كافة مقومات النجاح من عدة نواحي وفي مقدمتها الجماهير العراقية التي تعتبر الأكبر في المنطقة، مشيرا إلى أنهم سيعملون على الاستفادة من خبرات الأشقاء في دول الخليج خاصة وأن الميزانية للاستضافة مفتوحة. من جهته، طالب أمين عام الاتحاد العراقي لكرة طارق أحمد رئيس لجنة التفتيش على مدينة البصرة سعود المهندي بالرد على كافة الأنباء التي تشير إلى سحب البطولة من البصرة، وقال ل«الشرق»: « الاتحاد الإماراتي عقد قبل ما يقارب الخمسة أيام اجتماعا في دبي لمناقشة كافة المستجدات حول الاستضافة ومن خلاله قدم العراقيون عددا كبيرا من الملفات التي تؤكد جاهزية البصرة للاستضافة» وأضاف: « لجنة التفتيش تزور البصرة باستمرار ولديها كافة المعلومات التي تؤكد قدرة البلد على احتضان الحدث الرياضي الكبير ولا أعتقد أن هناك ما يمنع استضافتنا خاصة أن الملعب الرئيس بات جاهزا ويتسع ل 80 ألف مشجع. وعن الهاجس الأمني، قال: «أتحدث معك الان من مكتبي وليس من بيتي، الأوضاع آمنة ومستقرة، ليس هناك ما يدعو للقلق، وعموما حتى أمريكا وما تملكه من قوة أمنية لم تنجح في الوقوف امام تفجيرات «بوسطن» التي استهدفت الرياضيين خلال ماراثون الجري. ضوئية من خبر سابق ل»الشرق» حول استضافة خليجي22 من لقاء بين الأخضر والعراق في خليجي 21 (الشرق)