دافعت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج «أواصر» عن نفسها بشأن الملاحظات التسع التي رصدتها وزارة الشؤون الاجتماعية قبل عشرين يوماً خلال زيارة وفد منها مقر الجمعية، ما استدعى تدخل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة». وأرسلت الجمعية خطاباً لوزارة الشؤون الاجتماعية فندت فيه الملاحظات المرصودة وأكدت عدم ارتكاب مخالفات، وبررت الجمعية ملاحظة الوزارة بالجمع بين صرف الانتداب ورواتب الإجازة لسكرتير الجمعية «أردني الجنسية» مبلغ تجاوز 30 ألف ريال أنه تم استدعاء الموظف من إجازته لمباشرة العمل مع الأمين العام ولمرة واحدة ولم تتكرر. وحول اعتماد قيمة الحملة الإعلامية للجمعية بمبلغ 350 ألف ريال مع عدم إثبات الجمعية اعتماد صرف هذا المبلغ من قبل أعضاء مجلس الإدارة فإن الجمعية أطلعت وفد وزارة الشؤون الاجتماعية على الخطوات الإدارية التي تم بموجبها اعتماد تفاصيل الحملة واعتماد صرف هذا المبلغ من أعضاء مجلس الإدارة. وبررت الجمعية في ردها وجود سيارة من نوع «فان فورد» خارج مقر الجمعية منذ قرابة العام مع وجود مخالفات مسجلة عليها وتم سدادها من حساب الجمعية أن السيارة كانت تستخدم من قبل الإدارات السابقة وكان عليها مخالفات مرورية ارتكبها موظفو الجمعية السابقون وتم إيقافها لحين تسوية المخالفات وحاولت الجمعية حذف هذه المخالفات من المرور ولكن كان لابد من سدادها. وعن انتداب أحد أعضاء الجمعية إلى إندونيسيا وعدم إرفاق تقرير عن زيارته التي تمت بتاريخ 8/6/2012م فإن الجمعية اطلعت على تقرير الزيارة في اجتماع مجلس الإدارة الثاني والعشرين. وحول صرف مبالغ انتداب وتذكرة سفر لرئيس الجمعية إلى الأردن أكدت الجمعية أن زيارة رئيس مجلس الإدارة والوفد المرافق له من المجلس التنسيقي في وزارة الخارجية والأحوال المدنية تمت بنجاح بتاريخ 16 /10 /1433ه؛ حيث تم الاجتماع مع السفير السعودي في الأردن فهد الزيد. وفيما يخص الموظفين الأجانب الذين يعملون في الجمعية بررت الجمعية موقفها أنه سوف يتم تعيين سكرتير سعودي مؤهل ليتفرغ لأعمالها. وبخصوص مقابلة الموظفين أوضحت الجمعية أنه تم لمرات محدودة؛ حيث عقد اجتماع بين رئيس مجلس الإدارة والأمين العام المكلف لبحث أشياء ضرورية وسريعة وقد انقطع ذلك تماما. ونفت الجمعية وجود أي اجتماعات مع القسم النسائي خارج الجمعية. ولفتت إلى أن الأمور المالية والإدارية تتم بطريق مهني وضمن أنظمة الوزارة، وفيما يخص صرف 50 ألف ريال لمدير إدارة الأسر، أوضحت الجمعية أنها تتضمن مصاريف للأسر السعودية العائدة للمملكة من مصر لفترة مؤقتة لحين تصحيح أوضاعهم القانونية. وعلق مصدر على الملاحظات وأكد ل «الشرق» أن الجمعية عليها عديد من الملاحظات التي استدعت الوزارة وهيئة مكافحة الفساد نزاهة للتدخل والتحقيق فيها ومنها السكرتير الأردني الذي يقوم بتتبع حالة الأسر السعودية بالخارج وهو ليس سعودياً في الأصل. وحول الخطة الإعلامية قال «لا توجد خطة لحملة إعلامية»، وجميع الشيكات التي دفعت للجمعية تبرعات لا دخل لها بالحملة. وحول السيارة من نوع فان بين أن السيارة اشتريت في هذه الدورة ويثبت ذلك انتقال ملكيتها إلى الجمعية، مؤكداً أن المرور لا يحجز السيارة بسبب المخالفات ولم تظهر السيارة إلا بعد تحقيق الوزارة وهيئة مكافحة الفساد ولم يعلم مجلس الإدارة عن هذه السيارة شيئاً. واتهم المصدر الجمعية بالتبذير؛ إذ قامت بصرف مبالغ انتداب وتذكرة سفر للرئيس، وقال إن هناك مجاملات تتم في الجمعية؛ إذ تم فصل الموظفات السعوديات للإبقاء على السكرتير الأردني.