أرجوحة الطفولة تدفعني برهافة إلى الوراء حيث أزهار الطرقات المتعرّجة الفراشات أنفاس المساء أكادُ أسابق الزمن الذي سقطت أوراقه المبنى بقامته العالية ونوافذه المغمضة عن شجرة السرو الممتدة عن قوس قزح نصف مُنحنًّ عن أرصفة الدمع استعيد صورة بيتنا الناصع ابنة الجيران بشعرها المنساب لم أبكها حين رحلت ! الياسمين المستلقي على حواف الغَبّش الابتسامات الخجولة التي التقطها مرات الصباح القارس مدرستي البعيدة بجرسها المبحوح العقاب الشتوي الأماكن القديمة التي نسيتها وذكرتني ! !