يسبب الربو تورمات في جدران الشعب الهوائية مما يؤدي لتضيقها مسبباً قصر النفس، وضيقةً في الصدر، والكحة. وهو مرض مزمن يأتي على شكل نوبات تتسبب بها بعض المحفزات، ويمكن التعايش معه من خلال الالتزام بزيارات الطبيب الدورية، التحكم بمحفزات الربو، مراقبة الأعراض، التفاعل مع الربو بناءً على خطة العلاج. زيارات دورية يتطلب مرض الربو زيارة الطبيب باستمرار وبشكل دوري، أما الانتظار حتى حين الأزمة لزيارة الطبيب يعتبر خطأ كبيراً لأن المرض يتطلب مراقبة طبية مستمرة حتى خلال فترات التحسن، وتساعد المعلومات التي يعطيها مريض الربو للطبيب في اختيار خطة العلاج المناسبة للشخص فاحرص على تزويد طبيبك بمعلومات، منها الأعراض التي تعاني منها بالتحديد، وكم تستمر؟، وما الظروف أو العوامل التي تحفز الربو؟، وما الأدوية التي تتناولها؟، ومتى أخذت جرعة من الدواء؟، وهل تعتقد أن أدويتك تفيدك أو تعاني من أعراض جانبية للأدوية التي تتناولها؟ حيث يفيد الوصف الدقيق لكل عرض في فهم المرض أكثر مما يساعد في اختيار العلاج المناسب. تواصل فعّال مع الطبيب من المهم أن يكون هناك تواصل بين مريض الربو والطبيب، وذلك لتظهر أفضل النتائج الطبية، فعند زيارتك للطبيب تأكد من ماهية الأدوية التي عليك الالتزام بها، ووظيفة كل دواء ووقت تناوله، والعلامات الأولى لنوبات الربو التي عليك التصدي لها، ومتى تتجه للطوارئ ومتى تتصل أو تذهب لزيارة الطبيب؟ محفزات الربو تعتبر معرفة مسببات نوبات الربو خطوة هامة في التحكم بالمرض، تعرف على كل ما يسبب الربو، وتعلم كيف تحد من تعرضك لها أو كيف تتجنبها نهائياً، قد يفيدك اختبار الحساسية الجلدي في التعرف على محفزات نوباتك، وتتمركز معظم محفزات الربو في التهابات المجرى التنفسي كالزكام والإنفلونزا، وبعض الأدوية والأطعمة مثل الأسبرين أو بعض أنواع البحريات، الدخان والتدخين، الجو البارد والعاصف والأعشاب واللقاح، والملوثات، الحيوانات الأليفة كالطيور والقطط، الحشرات فلابد من اتقائها، تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية أسبوعياً، واستخدام الشراشف والأغطية التي لا تسمح بنمو الحشرات (ضد الحساسية)، العفن، تغيرات المشاعر كالضحك والغضب والبكاء والروائح القوية للمنظفات والأفران والشموع المعطرة والبخاخات وبعض مستحضرات العناية الشخصية. الربو والرياضة على الرغم من أهمية المحافظة على النشاط البدني للصحة بشكل عام من خلال ممارسة مختلف الرياضات أو المشي، صعود السلم، السباحة والتمارين العنيفة، يحتاج المصابون بالربو مراعاة استخدام الأدوية قبل ممارسة النشاط البدني ومراقبة التنفس خلال النشاط البدني. كما تفيد مراقبة العوامل التي تسبب نوبات الربو وتسجيلها بدقة في التحكم فيه؛ وقد حُددت أربعة عوامل تفيد مراقبتها في السيطرة على الربو وهي الأعراض النهارية، الأعراض الليلية، استخدام جهاز الاستنشاق، وتحديد مستوى النشاط الجسدي، فعند تسجيل العرض الذي يصاب به الشخص كالكحة وصفير التنفس وضيق الصدر والنفس وتسجيل وقت حدوثه ليلاً كان ذلك أو نهاراً، يحصل الشخص على قاعدة بيانات خاصة بمرضه يمكنه اتباعها لتحسين التعامل مع النوبات في المستقبل وتمكنه من شرح أعراضه بدقة للطبيب، كذلك يفيد تسجيل عدد مرات استخدام جهاز الاستنشاق لحل عوارض الربو بالإضافة لمعرفة مدى صعوبة الأنشطة الجسدية كالمشي، وصعود الدرج، واللعب، والقيام بالمهام اليومية. خطة علاج الربو تصنف خطة العلاج حالة الشخص لواحدة من ثلاث، حالة العافية (يشعر فيها الشخص بالتحسن)، حالة التدهور(تسوء في هذه الحالة الأعراض التي يعاني منها الشخص)، وحالة الطوارئ، ولكل من الحالات الثلاث أعراض معينة تسهل على الشخص التعرف على ما يعاني منه في أي وقت، وتوضح له كيفية التعامل مع المرض من خلال تناول جرعات معينة من الأدوية أو مراجعة الطبيب، وتسهم النقاط الآنفة الذكر في التحكم بالربو والتعود على التعامل معه، ويتطلب ذلك من المريض بالربو جهداً في مراقبة المرض للتحكم بأعراضه.