خرجت الشؤون الصحية في القصيم عن صمتها وأعلنت عن وفاة مصاب بكورونا لمريض سوري الجنسية يبلغ من العمر 63 عاماً. وكانت شائعات قد تسربت عن الحالة وبقيت المديرية ملتزمة الصمت حيالها طوال ساعات أمس الأربعاء. وقال الناطق الإعلامي في المديرية محمد الدباسي إن مريضاً سورياً أُدخل إلى مستشفى بريدة المركزي، وكان يعاني من التهاب رئوي حاد وقد ثبتت إصابته بكورونا. وأشار الدباسي إلى أنه تم إرسال العينات إلى الرياض حال الاشتباه بالحالة، ووصلت نتائج التحاليل مساء أمس الأربعاء، موضحة إيجابية الحالة، وأكد الدباسي أن فريقاً طبياً متخصصاً سيحضر إلى المنطقة في وقت لاحق للتأكد من خلو المخالطين من مقدمي الخدمات الصحية بالمستشفى وذوي المتوفى من أي أعراض مشابهة، مشيراً إلى أن هذه هي الحالة الإيجابية الوحيدة بمنطقة القصيم خلال الشهرين الماضيين والحالة الثانية منذ ظهور المرض في المملكة. وبيَّن أنه لا مجال لتناقل الأخبار المغلوطة أو غير المؤكدة، طالما وزارة الصحة ممثلة بمختلف المديريات تتعامل بكل شفافية ووضوح مع هذه الحالات حال التأكد منها وتتعامل معها طبياً ووقائياً حسب الإجراءات المتبعة بهذا الشأن. ولم يشر الناطق الصحي إلى وجود إصابات أخرى بالمرض، لكنّ مصادر مطلعة، قالت إن هناك أشخاصاً ضمن المشتبه بإصابتهم بالمرض وهم ضمن الفريق الطبي الذي أشرف على الحالة. وكان مستشفى بريدة المركزي قد شهد خلال اليومين الماضيين، حالة استنفار حيث رُفعت الاستعدادات إلى الحالة القصوى طبقاً لمصادر قالت، أيضاً، إن المستشفى تم تدعيمه على وجه السرعة بكوادر طبية وفنية إضافية، إضافة إلى عقد اجتماعات لقيادات إدارية وطبية. يذكر أن وفاة السوري هي الوفاة رقم 17 في المملكة منذ ظهور المرض فيها في شوال العام الماضي.