عجزت جامعة الحدود الشمالية عن إنجاز أي مبنى تعليمي لها في محافظة رفحاء منذ أكثر من خمس سنوات ولاتزال أعمال إنشاء مباني فرع الجامعة تسير ببطء شديد مع وجود أخطاء في التصاميم، الأمر الذي لم تتجاوب معه إدارة الجامعة مفضلة الصمت إزاء تأخر مشاريع مبانيها الجامعية في المحافظة. في حين لاتزال كليات فرع الجامعة في المحافظة في مبانٍ مستأجرة، الأمر الذي يتساءل معه الأهالي عن أسباب تأخير مشاريع وتعثر أخرى من مباني الجامعة، بينما اشتكى آخرون من أن فرحة الأهالي بوجود مدينة جامعية متكاملة في محافظة رفحاء قتلت في مهدها، ولا سيما أن أغلب المباني الحالية للجامعة عبارة عن مدارس ومبانٍ سكنية مستأجرة. تشققات في الدور الأول فيما أكد ل «الشرق» مصدر مسؤول في الشركة الاستشارية المشرفة على المشروع أن أسباب إيقاف العمل بمشروع مباني فرع الجامعة في رفحاء تعود إلى اكتشاف نزول وتشققات في سطح الدور الأول والثاني من المبنى الذي تم إنشاؤه، مبيناً أنه تم بناء مبنى آخر بجانب المبنى يختلف في تصميمه الإنشائي كبديل للمبنى الذي توجد فيه أخطاء في الإنشاء. فيما طالب عدد من طلاب الجامعة بسرعة إنجاز مشاريع فرع الجامعة ليتسنى لهم الدراسة في بيئة مناسبة. وقال الطالبان فهيد الشمري وعبدالله سعود «ندرس في مبانٍ مستأجرة لا تفي بالحد الأدنى من الدراسة الجامعية؛ حيث انعدام المختبرات والقاعات المناسبة والمكتبات، متسائلين: إلى متى ونحن ننتظر المباني الجديدة؟». بانتظار الرد من جهتها قامت «الشرق» بالتواصل مع مدير إدارة العلاقات العامة في جامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي الشراري، ووعد بالرد على الاستفسارات حول أسباب تعثر وتأخر مشروع مباني الجامعة في رفحاء، ومطالبته بإرسال استفسارات الصحيفة على بريد الجامعة الإلكتروني لعرضه على مدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر ليتم أخذ تعليق منه، وتم إرسال بريد إلكتروني بهذا الخصوص إلا أنه لم يرد على التساؤلات رغم مضي أكثر من عشرة أيام، ورغم تكرار الاتصالات وإرسال الرسائل النصية، ولم يتم التجاوب حتى ساعة إعداد التقرير.