دعت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي بن عبدالعزيز السعوديات إلى المحافظة على ثقلهن كزوجات وأمهات، وألا ينجررن وراء الشعارات. وقالت الأميرة عبير، لدى حضورها معرض «بيتر فلاي» الذي بدأت فعالياته في فندق قصر الظهران مساء أمس الأول «طوال حياتي وأنا أرى المرأة السعودية عاملة وفي تطور مستمر، وأدعوها إلى تطوير نفسها ولكن دون أن تنسى أنها المرأة السعودية القدوة المحافظة على قيمها الإسلامية». وقالت الأميرة عبير «صحيح إنني قضيت فترة من الزمن خارج المملكة ولكني كنت موجودة دائماً في وطني، ومتابعة لمسيرة المرأة السعودية التي كانت عاملة دائماً، واستمرت في التطور بالتدريج». وكانت الأميرة عبير قد افتتحت المعرض الذي تنظمه مؤسسة سمو العالمية لتنظيم المعارض، وتجولت الأميرة فيه واطلعت على 45 ركناً، وتوقفت للاستماع لشرح المشاركات في كل ركن وسؤالهن عن تفاصيل المنتجات، كما لم تتردد في تذوق المأكولات المعروضة، وكانت الأميرة تطلب بطاقة كل جهة مشاركة عند مرورها. ومن زاويتها، أوضحت مديرة مؤسسة سمو العالمية فوزية الغامدي أن تنظيم المعرض استغرق قرابة شهرين، تم من خلالها استقطاب 45 جهة، وقالت «تضمن المعرض تشجيع صاحبات المنشآت، وهدفنا من هذا المعرض هو استقطاب الجهات وإعطاؤها فرصة لعرض أنشطتها للسيدات في جو من الخصوصية»، وأضافت الغامدي «لم ننسَ الأسر المنتجة فقد منحنا 17 أسرة منتجة أركاناً مجانية بالتعاون مع جمعية عقد الماس الخيرية بأم الساهك، كذلك يشارك معنا مكتب الدعوة والإرشاد لتوعية الجاليات (هداية)». من جانبها، أشارت المدير التنفيذي للقسم النسائي في جمعية «واعي» منى السعدي الشريك الاستراتيجي في المعرض، إلى أن دور الجمعية كان احتضان الفكرة بهدف دعم صاحبات المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة والجمعيات الخيرية، وقالت «نهدف كذلك للتعريف ببرامجنا ونحرص على أي مشاريع تخدم الشباب بأي طريقةٍ كانت، ونحن كقسم إداري في الجمعية نتولى تنظيم عملية إخراج البرامج ومتابعتها للتأكد من أن البرنامج أدى هدفه». وقد شاركت في المعرض نساء من دول الإمارات والمغرب وتونس، كما صاحب المعرض فقرة شعرية لمرفت بخاري وعرض أزياء لبعض مصممات الأزياء المشاركات في المعرض. واحتوت أركان المعرض على منتجات صنعت بأيدي سعوديات من مختلف الأعمار، معظمهن صاحبات مشاريع يُدِرْنها من المنزل، تحاول كل واحدة منهن لفت أنظار الزائرات لمنتجاتها بطريقتها الخاصة، فمصممات الأزياء والعباءات ومصممات الاكسسوارات يرتدين تصاميمهن، وفي أحد الأركان يقع ركن الأحجار الكريمة حيث مصممة الاكسسوارات بالأحجار الكريمة مرفت بخاري، التي تشرح للزائرات أهمية الأحجار الكريمة وتأثير كل نوعية على نفسية الإنسان، ولم يخلُ المعرض من المشاركات من خارج المملكة، حيث تفوح رائحة البخور الإماراتية من ركن خلطات العطور الإماراتية والفرنسية، والجلابيات الكويتية، وفي ركن الفخار أواني المطبخ الفخارية بألوانها الجذابة التي تعكس التراث التونسي، كما شاركت بعض السيدات بالمأكولات والحلويات المصنوعة يدوياً في المنزل. ذوات المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة شاركن بقوة