نجح الفريق الطبي لمعمل القسطرة القلبية بمركز أمراض وجراحة القلب بالمدينةالمنورة من إجراء خمس عمليات تركيب دعامات ذائبة بالكامل لمرضى عانوا من انسداد بالشرايين القلبية. وأوضح رئيس الفريق الطبي استشاري قسطرة تداخلي الدكتور رضا أبو العطاء أن المرضى قدموا إلى المركز وأجريت لهم العمليات في خلال نصف ساعة لكل مريض وتماثلوا للشفاء التام بحمد الله وتم تسجيل خروج آخر حالة اليوم الأحد. وبين أبو العطاء أن هذه التقنية تعد من أحدث التقنيات في تصميم الدعامات التي تزرع داخل شرايين القلب التاجية لعلاج الانسدادات، وإرجاع الدم إلى مجراه، مشيراً إلى أن هذه التقنية تختلف عما هو متوفر حالياً من شبكات معدنية مصنوعة من الفولاذ أو الكوبالت أو مزيج من المعادن التي تبقى داخل الشريان، وتشكل جزءاً دائماً من جداره،. وأضاف أبو العطا أن التقنية تعتمد على شبكات مصنوعة من مواد تذوب وتختفي مع الوقت، أي أنها تزرع داخل الشريان بنفس الأسلوب الذي تزرع فيه الشبكات المعدنية، ولكنها تبدأ بالتحلل والذوبان خلال أشهر قليلة لتختفي تماماً بعد سنة أو أكثر، وهذه أحدث التقنيات المستخدمة في العلاج ويميزها عن الدعامات المعدنية أنها توسع الشريان بنفس قدرة الدعامات المعدنية وتعمل على التذويب الكامل لعقار (البرليمير) الذي يعيد أعراض التضيق في الشرايين التاجية في الدعامات المعدنية، كما تعيد وظائف الشرايين الحيوية من حيث قدرة جدار الشريان من الانقباض والانبساط مرة أخرى وهو ما كان مستحيلا في السابق، كما أنها تمكن الجراحين من زرع شرايين جديدة في نفس المكان في حال تجدد التضيق لا قدر الله وهذا ما كان يستحال في الدعامات المعدنية. يذكر أن معمل القسطرة في المركز أجرى ما يزيد على 7600 عملية قسطرة قلبية تتمحور في إصلاح وترقيع الصمام الميترالي واستبدال الصمام الأبهري بواسطة القسطرة التداخلية للشرايين التاجية، ودراسة الكهربائية لاعتلال ضربات القلب، وتركيب منظم ضربات القلب وجهاز صدمات القلب والجهاز التناغمي لتقوية عضلة القلب، وكذلك إغلاق الثقوب في الأطفال والبالغين وتوسيع تضيق الشريان الأبهر، وتركيب دعامات للشريان الطرفية، وتركيب جهاز الدعم القلبي بواسطة المضخة الأبهرية، وأيضاً تركيب المضخة من خلال القسطرة وهي تماثل في وظيفتها مكينة القلب الصناعي وغيرها من الخدمات التي ستعمل إدارة مركز أمراض وجراحة القلب على مواكبتها واستقطاب آخر المستجدات في علم القسطرة القلبية لخدمة خدمة أهالي طيبة الطيبة. المدينةالمنورة | عبدالمجيد عبيد