قتل عشرون شخصا أمس في مواجهات بين حوثيين وجماعة سلفية في شمال غرب اليمن، على ما أفاد مسؤول محلي. وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته أن المواجهات تجري في محافظة حجة بين سلفيين سنة ومتمردين من الحوثيين الشيعة. وأضاف أن المعارك تتركز في مديرية مستباه القريبة من ميناء ميدي على البحر الأحمر. واندلعت اشتباكات أخرى بين قبيلة وائلة السنية ومتمردين شيعة في محافظة صعدة معقل الحوثيين.وكانت مواجهات وقعت في ديسمبر بين الحوثيين وسلفيين يتولون إدارة مدرسة دينية في دماج جنوب صعدة. واستفاد المتمردون الزيديون من ضعف السلطة المركزية جراء حركة الاحتجاج الشعبية التي اندلعت ضد الرئيس علي عبدالله صالح في يناير 2011، لترسيخ نفوذهم في بعض مناطق شمال البلاد. وأكثرية السكان في اليمن تعتنق الإسلام السني، لكن الزيديين يشكلون الأكثرية في شمال غرب البلاد. وكانت اللجنة العسكرية المكلفة بإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة أمهلت أمس الأول المسلحين من معارضي ومؤيدي الرئيس اليمني 48 ساعة لبدء الانسحاب من صنعاء. ويسلط وجود المسلحين في صنعاء في تحد لمهلة سابقة لمغادرة مواقعهم بنهاية ديسمبر الضوء على صعوبة عودة الحياة الطبيعية في البلاد التي أصيبت بالشلل خلال معظم عام 2011 بسبب الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح.ولا يزال مقاتلون قبليون يقودهم معارضو صالح وقوات من الحرس الجمهوري يقودها ابنه منتشرون في عدة مناطق من صنعاء بينها حي الحصبة في الشمال والذي شهد معارك عنيفة. ولا تملك اللجنة قوات لضمان الالتزام بالمهلة لكن مصدرا بالحكومة قال لرويترز إنها ستطلب من المجتمع الدولي الضغط على أي طرف يرفض الانسحاب.