تدخل الخدمات الصحية في محافظة حفر الباطن -اليوم- مرحلة غير مسبوقة في تاريخها، حيث يفتتح أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة -عصر اليوم الخميس- عدداً من المشاريع الصحية الضخمة التي تجاوزت قيمتها الإجمالية حاجز نصف مليار، ويضع حجر الأساس لمشاريع صحية أخرى في المحافظة بلغت قيمتها أكثر من سبعين مليون ريال، ومع افتتاح هذه المشاريع تتجاوز المحافظة اليوم حاجز الألف سرير مع تدشين الأمير سعود لأكبر مشروعين صحيين في المحافظة وهما مستشفى حفر الباطن المركزي ومستشفى الولادة والأطفال اللذان ينضمان لمستشفى الملك خالد الذي ظل طوال أكثر من ثلاث سنوات يقدم الخدمات الصحية منفرداً لتخفف هذه المشاريع الضغط المتواصل عليه طوال السنوات الماضية. وقال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بهذه المناسبة إن الخدمات الصحية في المملكة تحظى باهتمام بالغ ودعم سخي من الدولة -أعزها الله- لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين في شتى بقاع مملكتنا الحبيبة، مما كان له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية وأسهم ولله الحمد في تقديم خدمات صحية متميزة تتمشى مع آمال وطموحات القيادة الحكيمة وتلبي احتياجات المواطنين الصحية. مبينا: «حرصاً من وزارة الصحة على إرساء العمل المؤسسي المنهجي المبني على الخطط العلمية ووضع برامج متعددة ترسي مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، فقد تم في الآونة الأخيرة تدشين ووضع حجر الأساس لعديد من المشاريع الصحية، كما تم تجهيز وافتتاح مشاريع أخرى في مختلف مناطق ومحافظات المملكة»، مضيفا: «وها نحن نحتفل اليوم بتدشين مستشفى حفر الباطن المركزي ومستشفى النساء والولادة بسعة 200 سرير لكل منهما حيث تم تجهيزهما بأحدث ما توصلت إليه التقنية وتوفير عدد من الأسرة وأسرة العناية المركزة وأسرة الطوارئ بما يتناسب مع المعايير العالمية التي تتبناها وزارة الصحة، تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وحرصاً على أمن وسلامة المريض وكسب رضاه، وأشار الربيعة: «أود هنا التأكيد على أن هذين المستشفيين اللذين تم تدشينهما ما هما إلا حلقة ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الصحية، وهناك مشاريع صحية جديدة سترى النور قريباً على مستوى المملكة عموماً والمنطقة الشرقية بصفة خاصة، حيث تعمل الوزارة وفق معايير وطنية لضمان تناسب عدد الأسرة مع عدد المواطنين ومع النمو السكاني المتزايد»، مؤكدا على أن مسيرة العطاء لن تتوقف عند الإنجازات التي تحققت أو تلك المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها، حيث تقوم وزارة الصحة حالياً بإنشاء عديد من المشاريع الصحية التي تغطي كافة مناطق ومحافظات المملكة وفقاً للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، والذي يراعي مبادئ العدالة والشمولية في توزيع الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها والحصول عليها. إضافة إلى برامج التدريب والابتعاث التي تعنى بتوطين وتطوير الكوادر الصحية وتطبيق برامج الجودة في كافة المرافق الصحية. في حين أكد مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق بن دغيم الخمعلي أن محافظة حفر الباطن تعيش يوماً استثنائياً بمناسبة زيارة أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، وأن الجميع سعداء بهذه الزيارة الغاليَّة التي تعكس عمق التواصل بين ولاة الأمر والمواطنين والوقوف عن قرب على احتياجاتهم والسماع منهم لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، فسموه يحظى بحب وتقدير من قبل أهالي المحافظة لما كان له من دور بارز عندما عمل فيها نائباً لأميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لسنوات تجاوزت أحد عشر عاماً، وها هو اليوم يعود أميراً ليكمل مسيرة البناء والنماء التي بدأها مع المحافظة التي أحبته وقدرت جهوده. وقال الخمعلي: «لا شك أن محافظة حفر الباطن حظيت ولله الحمد بنصيب وافر من المشاريع الصحية حيث سيتم من خلال هذه الزيارة الميمونة لسموه افتتاح حزمة من المشاريع الصحية التي قاربت النصف مليار ريال ومنها مستشفى حفر الباطن المركزي ومستشفى النساء والولادة والأطفال، ومستشفى السعيرة العام ومبنى مديرية الشؤون الصحية، وستة مراكز صحية أنموذجية، ومركز السكر في مستشفى الملك خالد العام، وتطوير مستشفى النقاهة ، ووضع حجر الأساس لإنشاء خمسة مراكز صحية ضمن المرحلة الرابعة من مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء 2000 مركز صحي على مستوى المملكة، وإنشاء سكن للعاملين في مستشفى حفر الباطن المركزي.