بعد البيان الهلالي الأخير الذي صدر من إدارة النادي حول هتافات جماهير الفريق العنصرية ضد الاتحاد في إياب كأس الملك، تأكدت أن «الشق» أكبر من الرقعة في وسطنا الرياضي ! وأن التعصب وصل لمداه حتى أخذتهم العزة بالإثم! بيان الهلال الذي حدد مصطلح « نيفيا « كذريعة وتبرير للهتافات العنصرية البذيئة والمسيئة هو سقطة تاريخية لإدارة الهلال، التي لم تكن شجاعة وتعترف بالخطأ وتعلن تقبلها العقوبة ! هذا البيان فتح الباب على مصراعيه للجماهير بممارسة كل ما تريد طالما أن هناك من سيخلق لها الأعذار ويحمي توجهاتها! كان أمام الرئيس الهلالي فرصة كبيرة لتوجيه رسالة للجميع، فحواها أن الوسط الرياضي ليس كما تدعون مليء بالتعصب والضغينة والكره وأنه وسط مشبوه ويحق للأسر أن تخشى على أبنائها الدخول فيه. كان أمامه فرصة لتحسين صورة المجتمع الرياضي التي يشوبها كثير من الجدل مع الأسف حتى الآن، وتقديمه على أنه وسط حضاري إنساني ثقافي! لكنه اكتفى بصياغة بيان أشبه بالصفعة على الخد لكل من يحاول المساس بالكيان الهلالي على طريقة « هلاليون واشربوا من البحر» ! ، بيان الهلال ليس فيه من البيان والحكمة أي شيء، ويبدو أن الرئيس تورط فيه ولن يجد له مخرجاً إلا بعقوبات صارمة ومغلظة تقضي على مثل هذه الكوارث من جذورها وتنزع فتيل انتشارها وتعيد لنا الثقة، بأنه لا يوجد كبير على القانون والنظام، فتلك الألفاظ العنصرية كانت قمة في البذاءة!.