أبها – سعيد آل ميلس عانينا خلال فترة الإدارة المؤقتة .. ومن منظومة «خليها بعدين» الأجانب المولودون في السعودية سيحق لهم اللعب مع الأندية. سنغلق باب العاملين بالفزعة.. وسنتحول إلى محترفين. فرق الأحياء ستلعب في الدوري الممتاز إن واصلت تفوُّقها. استضافة نهائيات آسيا 2019 تحتاج إلى 500 مليون ريال. 400 ألف ممارس لكرة القدم مسجل منهم 17 ألفاً فقط ! قاعدة البيانات المضروبة أحرجتنا مع «الفيفا» كشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي خلال استضافته من كلية الأعمال في جامعة الملك عبدالعزيز نهاية الأسبوع الماضي أن للجامعة فضلاً عليه فقد كانت أولى مراحل تعليمه المتقدم وكانت اللبنة الأولى لما وصل له من منصب حالي في الرياضة السعودية وبتشجيع من عدد من الأكاديميين الذين طالبوه بالاهتمام بالقلم والكتاب لأن الرياضة في ذلك الوقت لم تكن «تؤكل عيش» . وبشرعيد طلاب مرحلة الماجستير بالجامعة أن الرياضة السعودية تمضي وفق خطى ثابتة وكل ماتحتاجه هو الدعم الفكري والتسويقي حيث إن الاتحاد الذي أسس قبل 60 عاماً مازال ينقصه الشيء الكثير لكي يواكب كوكبة كرة القدم في العالم ، وقال: يجب أن نأخذ اليابان كأنموذج حيث لديها أكثر من 2 مليون ممارس لكرة القدم ومسجلين رسمياً في حين أننا في المملكه لدينا أكثر من 400 ألف ممارس ولا يوجد إلا 17 ألف مسجل فعلياً وهذا فرق شاسع، بالعدد الهائل نستطيع أن نخلق منتخبات تتنافس وكذلك منظومة عمل قوية ومنافسة في ذات الوقت . وحول آلية التطوير للفئات السنية قال : لدينا برنامج تطويري بين اتحاد القدم ووزارة التربية والتعليم لاستقطاب الشباب من سن 8 سنوات إلى 16 سنة وذلك من خلال شركة تطوير في الوزارة وتبقى مهمة الاتحاد تمويل المشروع بالكوادر التدريبية، حيث سيكون مستهدفنا من المشروع مايقارب ال80 ألف طالب، وكان لنا تجربة سابقة في هذا المجال استفاد منها مايقارب ال28 لاعباً، وتم توزيعهم على الأندية وشاركوا في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 14 سنة، مطالباً الأندية بتطبيق فكرة الأكاديميات كما هي في النادي الأهلي حيث هو الوحيد الذي لديه ترخيص أكاديمية في كرة القدم على مستوى المملكة . وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى أنه سيكون هناك رابطة تعنى بالأندية الهواة ابتداءً من الموسم المقبل تهتم بلاعبي الأندية من الفئات السنية حتى الفريق الأول، وقدم شكره لأمير المنطقة الشرقية ولأمير منطقة القصيم حيث كانا من أوائل الذين وعدوا اتحاد القدم بدعم فكرة ملاعب الأحياء ومتابعتها . وأوضح عيد أن الفترة التي ترأس فيها الاتحاد بصفة مؤقتة جلبت له المعاناة من خلال كلمة مؤقتة، وكذلك من منظومة «خليها بعدين» كاشفاً في الوقت ذاته أنه كان يطمح للعمل المؤسساتي في الإدارة المؤقتة ولكنه لم يوفق على حد قوله . ووعد بإنهاء زمن المتطوعين، والاجتهادات الفردية والفزعة، وقال: سيكون جميع منسوبي الاتحاد، محترفين ويعملون متفرغين وبرواتب، وستكون سياسة الاتحاد الجديدة صناعة اللاعب والإداري والنظام . كما كشف أحمد عيد أن هناك برنامجاً سيعلن عنه الأمير نواف بن فيصل قريباً مع الغرف التجارية، وذلك باعتماد دوريات الأحياء، بشكل منظم ، تشمل السعوديين والمقيمين في المملكة، معلناً أن اللاعب الأجنبي المولود في السعودية سيكون له حق اللعب في الأندية وفق نظام معين، وقال: يجب أن نراعي أنهم نشأوا بيننا وسيحضرون قريباً من خلال الأندية وكذلك من خلال الدوريات الجامعية، لذلك ينبغي أن نحافظ عليهم ولانتركهم يتسربون إلى الدول المجاورة . وحول آلية اعتماد فرق الأحياء قال : سيكون في البداية فرق أحياء على مستوى المدينة، والبطل سيلعب على مستوى المنطقه ثم دوري على مستوى المملكة، ويحق للفريق الذي يحقق البطولة المشاركة في أندية الدرجة الثالثة، وإذا صعد يستمر حتى يصل إلى الدوري الممتاز وسيكون بمقدوره المشاركة . وأعلن عيد أن المملكه طلبت استضافة كأس أمم آسيا 2019 م ضمن سبع دول، وقال: نحتاج إلى دعم قوي في الاستضافة لأننا سنكسب فرصة اللعب بدون التصفيات، كذلك أرسلنا طلباً لاستضافة البطولة الآسيوية تحت 17 عاماً وتحت 20 عاماً . وحول أبرز العوائق التي ستعيق استضافة نهائيات آسيا 2019 قال : العائق الوحيد هو الوضع المالي، لأننا يجب أن نوفر ميزانية الاستضافة بما لايقل عن 500 مليون ريال ، لإعادة البنية التحتية، التي تملكها الرئاسة العامة وسنتفاهم معهم في تعديل المنشآت الرياضية لاستضافة 2019 . وتحدث أحمد عيد عن أهم إيرادات اتحاد القدم، مؤكداً أن النقل التليفزيوني يعتبر من أهم الإيرادات وكذلك بيع التذاكر والتمويل، كاشفاً إلى أن إيرادات النقل التليفزيوني مازالت تشكل معضلة، حيث اجتمعنا مؤخراً مع رابطة المحترفين ومنسوبي الأندية حول زيادة العائد المادي من النقل التليفزيوني، بالإضافة إلى أن البنية التحتية في الملاعب لاتستوعب أعداداً كبيرة من الجماهير وسنبقى في انتظار انتهاء العمل من ملعب الملك عبدالله لأن زيادة عدد مدرجاته سيحسن من دخل الأندية بشكل بسيط حيث إن قيمة التذاكر في الوقت الحالي لاتتجاز 25 ريال للدرجة الثالثة فيما تصل نفس الدرجة في بعض الدول إلى 300 ريال وبالتالي فإن زيادة عدد المدرجات لايضيف كثيراً . وأكد عيد أن عدد الحضور الجماهيري في ملعب الأمير عبدالله الفيصل سيرتفع إلى 32 ألف متفرج، فضلاً عن إنشاء عدد من الكبائن سيتم تأجيرها بشكل سنوي لاستقطاب أكبر عدد من الأسر والعوائل من خلال هذه الكبائن . و أبدى تذمره من النظرة القاصرة لدى البعض حوله، من أنه محسوب على الأهلاويين، كاشفاً إلى أنه لايقدم عملاً إلا وتأتي الإشارات إلى أن هذا العمل أنجز خدمة للأهلي، وقال: هذا أمر غير صحيح ويجب أن تكون علاقتنا بالوطن لكي نعمل وليس علاقة أندية وانتماءات . وفي رده على سؤال حول عدم وجود قاعدة بيانات للمنتسبين للمنظومة الرياضية قال : مع الأسف قاعدة البيانات لدينا ليست متوفرة بالشكل المطلوب وسبق أن حصلت حادثة مؤسفة على مستوى العمل المنظم حيث كان هناك لاعب في المملكة العربية السعودية أدين في قضية منشطات، وطلبت منا إحدى الجهات معلومات عن مشاركاته الدولية وتم إعطاؤهم المعلومات التي لدينا ولكن المفاجأة كانت في أنه وصلنا بعد أسبوعين تعقيب من الفيفا يؤكد فيه أن معلوماتنا خاطئة، فقاموا بتزويدنا بالمعلومات الصحيحة حيث إننا خصمنا عليه خمس مباريات دولية وهذا الأمر أساءني ونحن الآن في طور إنشاء قاعدة بيانات لكل من له علاقة بالمنظومة الرياضية . طلاب الماجستير خلال المحاضرة