دانت محكمة في غواتيمالا الجمعة ، دكتاتور البلاد السابق ايفراين ريوس مونت بارتكاب إبادة وجرائم حرب وحكمت عليه بالسجن 50 عاما بجريمة الإبادة ، و30 عاماً أخرى بجرائم الحرب أي ما مجموعه السجن لمدة 80 عاماً. وقالت القاضية ياسمين باريوس لدى تلاوتها الحكم القابل للاستئناف أن " أعمال خوسيه ايفراين ريوس مونت ترقى إلى إبادة (…) والعقوبة المناسبة لها يجب أنتطبق" بحق المدان البالغ من العمر 86 عاما. وهو أول رئيس سابق لدولة في أميركا اللاتينية يدان بارتكاب جريمة إبادة. وخلال توليه سدة الرئاسة بين 1982 و1983 حصلت اسوأ الجرائم التي ارتكبت بحق سكان البلاد الأصليين خلال الحرب الأهلية التي استمرت 36 عاما. ومنذ 19 آذار/مارس يحاكم الجنرال السابق مع رئيس الاستخبارات السابق خوسيه ماوريتسيو رودريغيز بتهمة الوقوف وراء مجزرة ارتكبها الجيش ، وراح ضحيتها 1771 هندياً من اتنية المايا في مقاطعة كيشيه (شمال). وتحت إمرة ريوس مونت، الذي وصل الى السلطة بانقلاب عسكري واقصي عنها بآخر، نفذ الجيش سياسة "الأرض المحروقة" بحق سكان البلاد الأصليين بتهمة أنهم كانوا يساندون الميليشيات اليسارية في خضم الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي. وحصدت الحرب الأهلية في غواتيمالا (1960-1996) حوالى 200 الف قتيل ومفقود، بحسب الأممالمتحدة. وخلال المحاكمة تعاقب على منصة الشهود أكثر من مئة ناج رووا الفظائع التي ارتكبها العسكريون بحقهم. وسردت نساء من السكان الأصليين وقائع جرائم الاغتصاب التي ارتكبها بحقهن عسكريون في الجيش. وقال شاهد آخر يدعى خوليو فيلاسكو ، أنه كان طفلا حين تم اقتياده بالقوة إلى معسكر للجيش ، وهناك شاهد جنوداً "يستخدمون رأس امرأة عجوز مثل الكرة". (ا ف ب) | غواتيمالا