كشوف الشمس جدة – محمد النغيص تشهد السماء غداً الجمعة كسوفاً حلقياً، وسيشاهده سكان أندونيسيا، وغينيا الجديدة، وأستراليا؛ كما أن الظاهرة لن تكون مشاهدة في المملكة ولا في الدول العربية. وأوضح الباحث الفلكي بجامعة الملك عبدالعزيز ملهم الهندي أنَّ شائعة فلكية انتشرت منذ عامين تتحدث عن أن كسوفاً سيحدث للشمس، وستتحول السماء على إثرها لسواد حالك، وتظهر النجوم والكواكب وكأنه ليل معتم. وأضاف أنَّ هذه الشائعة تتكرر كل شهر بعنوان (كسوف الشمس الجمعة القادمة) وغالباً كانت الجمعة المقصودة إما في نصف أو في الثلث الأول أو الأخير من الشهر، وكان يستحيل أن يحدث الكسوف في هذه المواعيد. وقال إنَّ الكسوف سيبدأ من الساعة 9:25:10 مساءًَ، وينتهي الساعة 3:25:22 فجراً 11 بالتوقيت العالمي، مشيراً إلى أن دقة حساب مواعيد الكسوف والخسوف لا يعود لكفاءة العلم لدى الفلكيين أكثر منه قدرة سبحانه وتعالى بتسيير هذه الأجرام الكبيرة بدقة متناهية تصل دقتها إلى الثانية تتوجب علينا استشعار الهيبة والخوف من الله سبحانه وتعالى. وذكر أنَّ هذا الكسوف من الكسوفات النادرة لأنه خلال عام واحد فقط يتكرر الكسوف الحلقي مرتين على الأرض، والأكثر ندرة أن تقع شبه جزيرة كيب يورك في مقاطعة كوينزلاند بأستراليا في نطاق كسوفين كلية متتالية خلال أقل من ستة أشهر فقط؛ حيث شاهد سكان هذه المقاطعة في 13 نوفمبر العام الماضي كسوفاً كلياً للشمس، وهذه السنة سيشاهدون الكسوف الحلقي أيضاً وهي من النوادر أن يشاهد سكان منطقة ما كسوفين كلية متتالية. وواصل: تحدث ظاهرة الكسوف عندما يكون القمر عند نقطة يتوسط بها بين الأرض والشمس في المستوى نفسه وعلى استقامة واحدة لحظة الاقتران، فيسقط ظل القمر على الأرض ليحجب الشمس كلها أو بعضها عن بعض أجزاء الأرض، ولولا أن مدار القمر مائل على مستوى مدار الأرض بخمس درجات لحصل الكسوف والخسوف كل شهر، إلا أن هذا الميلان جعل للظاهرتين مواعيد مختلفة قّدرها سبحانه وتعالى. ويعود سبب الكسوف الحلقي أن القمر أثناء الكسوف يكون بعيداً عن الأرض على مداره البيضاوي؛ ولذلك يبدو القمر أصغر من حجم الشمس الظاهري في السماء، وهذه الظاهرة لن تكون مشاهدة في المملكة ولا في الدول العربية، حيث تبدأ الظاهرة بكسوف جزئي يشاهده أما بقية الكسوف فيمر بعرض المحيط الهادي غير المأهول بالسكان.