نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ، يطلق مدير فرع الثقافة والإعلام فى منطقه مكةالمكرمة سعود الشيخي يوم غداً الخميس ، المعرض التشكيلي الشخصى الأول "شيء ما" للفنانة نورة القحطاني، في قاعة عبدالله القصبي بالمركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة. وحول أعمال الفنانة نورة القحطاني ، يقول الناقد (أيمن محمد عرفة ) : "تطرح نورة لوحاتها وتجربتها العميقة في الفن التشكيلي بين يدي الحضور الثقافي، محملة عالم اللوحة آفاقاً علائقية حضارية، ترتبط بكل ما هو أنثوي، وبكل تفاصيل ملامحها الساكنة في محاولات لونية متضافرة لإسباغ النزعة المعاصرة التي انضوت تحت ألوانها التعبيرية تصورات للخطاب البصري الجانح إلى السكون، واستحضار مخيلة الحديث والكلام، وهو ما ننشئه كواقع بديل يحاكي التكوين المعاش أثناء توقفنا إمام اللوحة". وأضاف ، "أن الهيمنة الكلية لملامح المرأة على مسطحات اللوحة أعطى طاقة بوح تعبيرية للمنجز الفني، وحرية لاكتشاف معالم الملامح المعطاة، وهو تفوق يميز الفنانة وأسلوبها في التعامل مع اللون وتقنياته، ولكأنها تعمد أن تثير التساؤل والتأمل بإثرائها المكثف للون وللخيال معاً، وتعاملها مع الضوء ومع عناصر اللوحة المضافة بامتياز لتحريض المحاورة الثنائية بين الواقع و الترقب "واقعية النص – وترقب معالم اللوحات" - و لكي يتشكل لدينا منظور تحليلي أكثر فساحة في إلقاء أضواء مبتكرة على أعمال الفنانة "نورة القحطاني" فإن التفاني والتفرد في التجريب اللوني، والمقدرة على تطويع الملامح والعناصر، إضافة إلى الألوان المنتقاة والمدرسة المتبعة قد مكن الأعمال من تكوين منظور تعبيري متحدث، له أبعاد فلسفية وعميقة للوحات جميعها. و يمكن اعتبار التصوير اللوحي هنا أولنقل النصوص لمرسومة هنا أدوات تأويلية تتخذ لإرساء المفهوم الدلالي، فالمكون الكلي بما فيه العناصر المضافة من شأنها أن تقيد وتضبط القراءات وأن تلجم فك التشفير على نحو عشوائي، فانصبّ المنجز الفني على تفجير صراعية أوجدها المجتمع وجعل المرأة قطبها الأول والرجل والتقاليد قطبها الثاني. وهو صراع حقيقي الوقوع، تهويلي القيمة! من أعمال نورة القحطاني الشرق | جدة