"الشرطة السلفية" تونس – ا ف ب كشف مسؤول أمني الثلاثاء أن "الشرطة السلفية" قتلت الأسبوع الماضي ضابط شرطة في مدينة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس. وقال الصحبي الجويني المكلف الشؤون القانونية في "اتحاد نقابات قوات الأمن التونسي" في تصريحٍ لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "أؤكد أن الزميل الذي تم اغتياله غدراً في جهة جبل الجلود قتله سلفيون من الشرطة السلفية" دون الإدلاء بمزيدٍ من التفاصيل. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان العثور فجر الخميس الماضي في جبل الجلود على "جثة إطار أمني تحمل جروحاً على مستوى الرقبة بواسطة آلة حادة" فيما ذكرت وسائل إعلام أن القتيل "ذبح". ونددت الوزارة بهذه "الجريمة النكراء" وأعلنت اعتقال اثنين من القتلة المفترضين. وظهر مصطلح "الشرطة السلفية" في تونس أول مرة في فبراير الماضي عندما استغل سلفيون الأزمة السياسية والأمنية التي اججها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد (في السادس من الشهر نفسه) لتنظيم "دوريات" غير مسبوقة "لحفظ الأمن بمناطق عدة في البلاد. وتركزت هذه "الدوريات" بشكلٍ خاص في مركز ولاية صفاقس (وسط شرق) وهي ثاني أكبر ولاية بعد العاصمة تونس، وسيدي بوزيد (وسط غرب) وستة احياء شعبية بالعاصمة تونس. ويشارك في الدورية الواحدة عشرات من السلفيين المسلحين بالهراوات والذين يتنقلون مجموعات، إما مشياً على الأقدام أو على متن دراجات نارية او سيارات ترفع أعلام تنظيم القاعدة (العقاب). وأعلن تنظيم "انصار الشريعة" السلفي المتشدد الذي يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية بتونس، في صفحته الرسمية على فيسبوك، فبراير الماضي أن الهدف من هذه الدوريات هو "حماية الأعراض والممتلكات". ووضع سلفيون أرقام هواتف محمولة على شبكة فيسبوك على ذمة مواطنين قد يحتاجون إلى مساعدة الدوريات الأمنية السلفية، ونشروا اشرطة فيديو لهذه الدوريات. (ا ف ب) | تونس