هناك من يقرأ الغارة الإسرائيلية على دمشق أن إسرائيل خانت بشار وتريد التغيير، وهي رسالة له لكي يبدأ في لملمة أوراقه ليغادر. وهناك من يقرأ الغارة بأنها في صالح بشار وجاءت في هذا التوقيت باتفاق لاستعطاف المجتمع العربي. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل قامت إسرائيل بضرب دمشق بعد أخذ الإذن من أمريكا والدول الغربية وروسيا، أم أنها كانت ضربة مفاجئة ولم تُعِر إسرائيل أي اعتبار لكل هؤلاء؟ والسؤال الآخر: لماذا إسرائيل مطمئنة دائماً بأنه لا رد من الجانب السوري أو حلفائه مثل إيران وحزب الله سوى الحديث والبيانات والشجب والاستنكار؟ فعلاً الأمر محير واللعبة أصبحت كبيرة مَن مع مَن، ومن ضد من، وجهاز التحكم في يد أمريكا مثلاً؟ بشار الأسد شخصية تمارس الطغيان على شعبها، ويعيش في هلع، ومن شدة هلعه لم يعد يستطيع اتخاذ أي قرار سوى القتل والتدمير والتخريب، أعتقد أن نهايته مفاجئة وقريبة. النهاية قريبة، فدائماً ينتصر الحق على الباطل.. النهاية قريبة.. سوف تبزغ الشمس لتنير (قاسيون) وتطهر الأرض من الطغيان. لتعود سوريا إلى الحضن العربي. انتهت المخططات الإيرانية، وسوريا عربية. غارة إسرائيلية على دمشق أمر أذهلني، ولكن يبدو أنها تقرِّب النهاية.