اضطر عدد من الآباء والأمهات للدخول في عالم مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» ، بعد أن شعروا بأنهم يفتقدون للغة التواصل مع أبنائهم الذين يقضون وقتاً طويلاً على شبكة الإنترنت، الأمر الذي دفعهم للتواصل معهم إلكترونياً. ويقول خبير الاتصالات والملاحة الجوية عادل محمد سليمان عبده: «أتواصل مع أبنائي عن طريق الفيس بوك، وحتى زوجتي، أحياناً نتناقش على الدردشة، ونحن في بيت واحد، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي أتابع أخلاقيات وتصرفات أبنائي، والتعامل مع أشيائهم بالاحترام وليس بالتوبيخ». وتضيف لمياء عبدالعزيز طالبة الماجستير فنية، قائلة «من خلال الفيس بوك بدأت أكتشف ابني، ولم أتوقع كتاباته وتعليقاته الرائعة رغم صغر سنه، فهو يستمتع عندما نتحدث مع بعضنا من خلال الشات، وقد لاحظت أنه يقتبس أقوال بعض الشخصيات المشهورة»، مشيرة إلى ضرورة تعلم الأمهات للتقنية الحديثة، لأن العصر أصبح للتكنولوجيا وحتى يستطعن متابعة أبنائهن. وأكدت ندى طاهر طالبة بالثانوية، امتلاك والدها حساباً خاصاً باسمه الحقيقي على موقع «فيس بوك»، وقالت: «والدي يحاول متابعتي بشتى الطرق والوسائل، ويُعدّ الفيس بوك إحدى هذه الطرق، وفي البداية كنت أشعر بالضيق، بسبب معرفته كل شيء يحدث في حسابي، لكن هذا الشعور اختفى بعد وقت قصير، والسبب أنني لا أفعل شيئاً خاطئاً على حسابي الخاص، والحمد لله، ووالدي يثق بي بشكل كبير للغاية». ويقول الطالب المبتعث لأستراليا عبدالرحمن عيدروس «إن الفيس بوك وسيلة جيدة للتواصل مع أفراد أسرتي، خصوصاً أنني في قارة وهم في قارة أخرى، ولقد زاد الفيس تواصلي مع أختي الوحيدة، ذاكراً أهم ما يميز موقع التواصل أنه يمكن الدخول لها عن طريق الجوالات المتطورة والكمبيوتر».