قال مستشار وزير الصحة والمشرف العام لتقنية المعلومات ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الوهيبي إن الوزارة تنفذ عديدا من مشاريع الصحة الإلكترونية ونظام المعلومات الصحية HSB في أكثر من 100 مستشفى من أصل 255 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، لافتاً إلى أن العمل يجري حاليا على نظام أرشفة الصور والاتصالات وبرامج الأشعة عن بعد (PACS). وبين مستشار وزير الصحة، في ختام مؤتمر الصحة الإلكترونية أمس الأول في الرياض أن الوزارة نفذت برنامج حصن للوقاية الإلكترونية وهو النظام الذي يتوقع ويتعقب انتشار عديد من الأمراض، حيث تم تطبيقة في منطقة مكة الكرمة تمهيدا لتقييمة من قبل المختصين قبل أن يتم تعميمة على بقية مناطق المملكة، مشير إلى أن الوزارة تعمل حاليا على نظامي إدارة السريرية ونظام المعلومات الجغرافي لتحديد مرافق الوزارة. فيما كشف الاستشاري في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله العمرو عقبات واجهتهم أثناء تطبيق نظام الأرشفة الإلكترونية تتمثل في مدى تقبل العاملين واستيعابهم لتطبيق البرنامج، غير أنه أكد التغلب على هذا المعوق من خلال إقناعهم به وتقديم آليه عمل واضحة، إضافة إلى التدرج في عملية تطبيق البرنامج. وأكد أن هذه التجربة كفيلة بالاستغناء عن السجلات الطبية الورقية وتحويلها إلى بيانات وسجلات إلكترونية وهو ما أسهم في تسريع عمل الطاقم الطبي الذي يتعامل مع الحالة المرضية، حيث أدى ذلك إلى سهولة التعامل مع المرضى والإسراع في إجراء الفحوصات اللازمة لهم في وقت وجيز. وبين أن مدينة الملك فهد الطبية تعد الأولى في المملكة التي طبقت نظام الأرشفة الإلكترونية بشكل كامل حيث كان لتطبيقها أثر إيجابي ونتائج مرضية للمريض والقائمين على الخدمة الصحية. وتحدث المشرف العام على مدينة الملك سعود الطبية الدكتور صالح التميمي، في المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان»نظام معلومات إدارة طب الطوارئ « عن تجربته في تطبيق نظام معلومات طب الطوارئ التي أكد من خلالها على أهمية وجود هذا البرنامج في قسم الطوارئ، معتبرا أن الطوارئ في المستشفيات أحد الأماكن الحساسة جدا في تقدير الوقت ويتطلب نظاما إلكترونيا سريعا. وأضاف أن برنامج نظام معلومات طب الطوارئ يجعل الخدمة في الطوارئ أكثر أمانا والقرار الطبي صائبا بنسبة كبيرة بالإضافة إلى القدرة على جمع المعلومات التي يمكن تحليلها لمعرفة مستوى الأداء ومعايير الأداء، مؤكدا أن البرنامج يهدف إلى صنع القرار الطبي خلال استقبال أي حالة طارئة تحتاج إلى تدخل سريع في وقت وجيز ومن خلال قرار صائب يسهم في إنجاح عملية التدخل الطبي وجعله أكثر فعالية من ذي قبل.