جدة – بدر الحربي ثنائية ل الأهلي والشباب ووحيدة للاتحاد. الفتح والهلال يطمحان للثنائية .. والنصر لإنقاذ الموسم. مهمة صعبة للاتفاق .. والرائد يخطط للمفاجأة. تنطلق مساء غد السبت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في نسختها السادسة التي تجمع نخبة الأندية في دوري زين للمحترفين الحاصلين على المراكز الثمانية الأولى، حيث يبدأ فريقا الأهلي والنصر البطولة مرحلة الذهاب بمواجهة مثيرة غداً على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، على أن تستكمل مباريات هذه المرحلة الأحد المقبل بثلاثة لقاءات يتوقع أن تحفل بكل عوامل التشويق والمتعة، حيث يستضيف الفتح بطل الدوري منافسه الاتفاق في الأحساء، ويلتقي الرائد مع الشباب في بريدة، ويحل الهلال ضيفاً على الاتحاد في مباراة كلاسيكو في الشرائع. وتقام مباريات الإياب يومي الثامن والتاسع من مايو الجاري، ونصف النهائي في ال 17 منه ذهاباً، وال 24 من نفس الشهر إياباً، وتلعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم 28 منه على أن يكون النهائي في ال 28 من الشهر الجاري. احتكرت فرق الأهلي والشباب والاتحاد البطولة منذ انطلاقتها عام 2007م بواقع بطولتين للأول والثاني، وبطولة للأخير. لكن المراقبين لا يستبعدون ظهور بطل جديد كما كان عليه الحال في دوري زين للمحترفين الذي حقق فيه فريق الفتح مفاجأة من العيار الثقيل بتفوقه على الكبار وفوزه باللقب لأول مرة في تأريخه. طموحات متباينة وفي الوقت الذي يسعى فيه فريق الفتح إلى تأكيد تميزه هذا الموسم، ووضع بصمته في هذه البطولة لإثبات أن تتويجه بلقب دوري زين للمحترفين لم يأت ضربة حظ. ويبحث فريق الهلال عن لقب غاب عن خزائنه طوال السنوات الماضية، حيث لم يتمكن الفريق الهلالي من الوصول إلى النهائي إلا مرة واحدة فقط وكان أمام الاتحاد، غير أنه خسر المباراة بركلات الترجيح، والمفارقة أنه سيبدأ مشواره في النسخة الحالية من البطولة بمواجهة الاتحاد ما يهدد طموحات جماهيره بحصوله على ثنائية الموسم بعد تحقيقه بطولة كأس ولي العهد على حساب منافسه التقليدي النصر. تأكيد تفوق من جهته، يطمح الفريق الشبابي إلى التتويج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن تذوق طعمها في النسختين الأولى والثانية على التوالي، ورغم خسارة الفريق لقب دوري زين للمحترفين إلا أن الفريق يمر حالياً بأفضل فتراته توجهاً بالتأهل إلى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا. وكذا الحال بالنسبة للأهلي المنتشي بنتائجه المميزة في البطولة الآسيوية، والساعي إلى المحافظة على اللقب وتحقيق البطولة للمرة الثالثة على التوالي، وخيب الأهلي آمال جماهيره في مسابقتي “الدوري وكأس ولي العهد"، غير أنه صالح جماهيره بنتائج رائعة في البطولة القارية التي خاض فيها ست مباريات لم يتذوق خلالها طعم الخسارة. إنقاذ موسم ويأمل فريقا النصر والاتحاد إلى إنقاذ موسمهما بعد خروجهما دون مكاسب من دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد، وإن كان الأول قاب قوسين أو أدنى من تحقيق كأس ولي العهد، غير أن رياح المباراة النهائية أمام الهلال سارت عكس ما تشتهي جماهيره المتعطشة للبطولات. وتشهد صفوف الفريق النصراوي مشاركة قائد الاتحاد السابق محمد نور الذي يعد دعامة قوية للفريق بعد أن تعاقدت معه الإدارة عقب توقيعه لمخالصة مالية مع الاتحاد. أما الاتحاد فإن هذه البطولة تمثل له الأمل الأخير للحاق بركب المشاركين في دوري أبطال آسيا، إضافة إلى أنها فرصة كبيرة للاعبين لمصالحة الجماهير وإهدائها أغلى الألقاب بعد موسم تراجعت فيه النتائج والمستويات، ويشارك الاتحاد في البطولة بتشكيلة جديدة يغلب عليها طابع الشباب، علماً أنه أكثر الفرق خوضاً لنهائي هذه البطولة، حيث تأهل أربع مرات لم يحقق خلالها اللقب إلا مرة واحدة. مصالحة جماهير ولا تختلف طموحات فريق الاتفاق عن بقية الفرق المنافسة، إذ يعول كثيراً على هذه البطولة لتعويض جماهيره خيبات الموسم الحالي، وكان آخرها الخروج المر من دوري أبطال آسيا، وعلى الرغم من صعوبة مهمة الفريق الاتفاقي في هذه البطولة كونه يصطدم بفريق الفتح بطل دوري زين للمحترفين، إلا أن جماهيره تراهن على خبرة اللاعبين ورغبتهم الكبيرة في إعادة فارس الدهناء إلى سكة الإنجازات. في المقابل، يشارك فريق الرائد في البطولة على أمل تحقيق المفاجأة بعدما أوقعته قرعة الدور الأول في مواجهة الشباب، ويمر الرائد بفترة انعدام وزن، لكن المراقبين لا يستبعدون أن يكون له كلمة على غرار ما فعله في دوري زين للمحترفين عندما حقق نتائج مميزة أمام الفرق الكبيرة خصوصاً الأهلي والاتحاد بفوزه في مباراة على الأول، وتعادله في مباراتين مع الثاني. تتويج سابق لفريق الشباب بالبطولة الهلال والاتحاد يصطدمان مبكراً في البطولة تتويج فريق الأهلي بالنسخة الأخيرة من البطولة