أبدت زوجات عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية، إعجابهن بمتحف المصمك التاريخي ومحتوياته التي توثق قصة تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، مؤكدات أن بقاء مبنى المتحف بحالته الممتازة حتى الوقت الراهن شاهد على التراث الوطني المتنوع والثري، وعلى تاريخ عريق للمملكة. كما عبرن عن دهشتهن من التطور الكبير لمدينة الرياض خصوصاً والمملكة العربية السعودية عموماً، وكيف وصلت إلى هذا المستوى من التطور، ووصفن معروضات المتحف بأنها بديعة، وقاعاته بالرائعة، مشيرات إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بتطوير كبير لمتحف المصمك وقاعاته وعروضه المتحفية، علاوة على إضافة كم كبير من المعلومات الذي يساعد الزائر على التعرف على المتحف ومحتوياته بسهولة . وأكدت حرم سفير دولة الأرجنتين سابين فرا دي سردا، أن زيارتها وزوجات السفراء لمتحف المصمك التاريخي كانت مهمة جداً، حيث تعرفنا أكثر على تاريخ المملكة العربية السعودية، وهي فرصة ثمينة كي نطلع على توحيد هذه البلاد ذات المساحة الشاسعة، مشيرة إلى أنهن زرن الجنادرية خلال انعقاد المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وتعرفوا على التراث السعودي المتنوع والثري. وقالت سردا “لقد زرت المتحف الوطني في وقت سابق، واطلعت على تاريخ وحضارة الجزيرة العربية، وزيارتي لمتحف المصمك عرفتني كثيراً على كيفية تأسيس الدولة السعودية، وكيف استطاع الملك عبدالعزيز آل سعود أن يوحد هذه البلاد ويجعل منها دولة قوية ومتطورة في كل المجالات، وقد رأينا حجم الإنجازات الكبيرة التي تحققت في السعودية في وقت قصير. وعن معروضات المتحف قالت “المعروضات بديعة، وقاعات المتحف رائعة، وعرفتنا عن قرب على كيفية توحيد هذه البلاد، والمجهود الكبير الذي بذله الملك عبدالعزيز آل سعود لتصبح دولة عظيمة كما نراها اليوم، مشيرة إلى أن متحف المصمك شاهد حي على تراث المملكة وحضارتها العريقة. و أضافت “إن زيارتنا للجنادرية ومتحف المصمك أضافت لنا الكثير من المعلومات، ونشكر وزارة الخارجية والهيئة العامة للسياحة والآثار على تنظيم مثل هذه الزيارات”، معربة عن شكرها لكرم الضيافة والحفاوة التي استقبلن بها خلال زيارتهم لمتحف المصمك، والجنادرية. من ناحيتها، قالت حرم سفير جمهورية فرنسا مود بزانسنو “هذه المرة العاشرة التي أزور فيها متحف المصمك التاريخي، ومنذ مجيئي إلى المملكة العربية السعودية قبل خمس سنوات أقوم باصطاحب المسؤولين الفرنسيين الذين يأتون إلى المملكة لزيارة متحف المصمك حتى يتعرفوا على تاريخ السعودية وكيفية تأسيس هذه الدولة” .. وأضافت “لقد تعرفت على كل التطورات الموجودة في متحف المصمك، وفي كل مرة أزور فيها المصمك أرى جديداً وتطويراً في الإضاءة والعروض والأرضيات، وقد صار المصمك معلماً مهماً في الرياض والسعودية كلها”، وتابعت حرم سفير جمهورية فرنسا قائلة “من المهم هنا أن أوضح أن متحف المصمك أصبح به معلومات أكثر، وصار بإمكان الزائر أن يتعرف على المتحف ومحتوياته وتاريخ المملكة وتأسيسها بدون مساعدة، فالعروض المتحفية تطورت كثيراً، كما زاد حجم المعلومات” .. كما قالت حرم سفير جمهورية آذربيجان لدى الرياض فارخندة أرما، “إن متحف المصمك التاريخي ممتع جداً، وهو مكان تاريخي متميز، وتعرفنا خلال زيارتنا على كيفية تأسيس المملكة العربية السعودية وكيف استعاد الملك عبدالعزيز الرياض في رحلته لتأسيس هذه البلاد”. وأضافت “لقد تعرفت خلال الزيارة على الرياض قديماً، وكيف كان يعيش الناس وعاداتهم وتقاليدهم، وكيف تطورت الرياض بهذه الطريقة السريعة، لقد قرأنا كثيراً عن تاريخ السعودية، وكان من المهم والممتع لنا أن نرى ما قرأناه بعيوننا، وقد حصلنا على معلومات مهمة عن تاريخ السعودية، وكيف قامت تلك البلاد عبر جولتنا في قاعات متحف المصمك، حيث شاهدنا فيلماً عن كيفية استعادة الرياض، وتعرفنا على الأزياء والأسلحة المستخدمة قديما”، وعبرت عن سعادتها بوجودها في السعودية، خصوصاً أن الدين الإسلامي عامل مشترك بين السعودية وآذربيجان، وتوجد أمور مشتركة بين البلدين. أما حرم سفير جمهورية مالي للا بن لابت، فوصفت زيارتها لمتحف المصمك بانها رائعة جداً، وقالت إنها “تأتي بعد أيام من زيارتنا للجنادرية التي تعرفنا خلالها على التراث الوطني السعودي الذي يتميز بثرائه وتنوعه، وهنا في متحف المصمك تعرفنا على قصة تأسيس هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وكيف تم التوحيد والأسلحة التي تم استخدامها في استعادة الرياض”. وأشارت ،إلى أن زيارتها لمتحف المصمك هي الثانية لها منذ وجودها في المملكة، وقد تعرفت خلال الزيارة الأخيرة على الكثير عن توحيد المملكة من خلال الشرح التفصيلي من مسؤولي المتحف، خلافاً للمرة الأولى التي اعتمدت فيها على نفسي في قراءة اللوحات الموجودة بالمتحف، ولفتت إلى أن الفيلم الذي شاهدناه عن استعادة الرياض كان رائعاً، حيث لخص لنا كيف استعاد الملك عبدالعزيز الرياض، وجهوده في توحيد المملكة بمساحتها الكبيرة. وكان وفد من زوجات السفراء الأجانب المعتمدين لدى المملكة، زار متحف المصمك، مؤخراً، وكان في استقباله ناصر العريفي مدير متحف المصمك وعدد من مسؤولي المتحف، حيث تم اصطحابهن في جولة بالمتحف، واستمعن إلى شرح حول ما يحويه المتحف من معروضات تاريخية وصور وخرائط، كما شاهدن فيلماً عن كيفية استعادة الملك عبدالعزيز مدينة الرياض وتوحيد المملكة . الرياض | الشرق