شهدت المنطقة الشرقية مؤخرا كثيرا من التغيرات، أبرزها تعيين الأمير سعود بن نايف أميرا للمنطقة، الذي بادر بزيارة الأهالي ومعرفة احتياجاتهم، وكان واحدا منهم. وتصادف تعيين أمير المنطقة مع ولادة بطل جديد للشرقية، لتنتعش المنطقة رياضيا، ونخص بالذكر كرة القدم، بعد تحقيق نادي الفتح الكائن في منطقة الأحساء بطولة دوري زين للمحترفين، وبالتالي تأهله للمنافسة على بطولة دوري أبطال آسيا، ويعد هذا الإنجاز غير مسبوق لفريق عمل بصمت، وحقق الصعب. لم يكن استقبال أمير المنطقة الشرقية ظهر أمس لفريق الفتح البطل استقبالاً عادياً، بل كان مختلفاً في الشكل والمضمون، حيث اعتبر الأمير سعود لقب دوري زين إنجازا للمنطقة الشرقية ككل، وليس لأبناء الأحساء فقط، وأن الجوهر الحقيقي للاحتفاء بالنموذجي يكمن في دعمه لمواصلة الإنجازات وتحفيز بقية الأندية لانتهاج مدرسة الفتح من أجل التمثيل المشرف للشرقية في جميع المحافل. المنطقة الشرقية لديها أكثر من عشرين ناديا، وهي صاحبة الحظ الأوفر مقارنة بجميع مناطقة المملكة سواء في الممتاز أو الدرجة الأولى أو الثانية أوالثالثة، ومن أبرزها الفتح، الاتفاق، القادسية، النهضة، هجر، الخليج، الصفا، السلام، النور، مضر، الجزيرة، الجبيل، الهدى، الابتسام الثقبة، ورأس تنورة. وجميع هذه الأندية تغبط الفتح، وهذا أمر محمود سعى إليه أمير المنطقة من أجل مواصلة الإنجازات لجميع الأندية، حيث قال خلال استقباله لاعبي الفتح والجهازين الفني والإداري «كنت أتمنى دعوة جميع رؤساء أندية المنطقة؛ ليحضروا هذا الاستقبال، كي يروا بأعينهم الاهتمام الكبير الذي منحته لبطولة نادي الفتح الذي حقق إنجازاً تاريخياً لم يكن على البال ولا على الخاطر، وجاء بعمل دؤوب وبهدوء بعيداً عن ال «أنا»، وكنت أتمنى حضورهم ليستمعوا لما سأقوله عن إنجاز الفتح، كنت أتمنى حضورهم؛ كي يروا بأنفسهم حرصي الشديد على تطور ورقي رياضة المنطقة الشرقية، ليتهم سمعوا عبارة «أنتم تستحقون التكريم، لأنكم كرمتموني وكرمتم أهل المنطقة كلها». المنقطة الشرقية مقبلة على انفتاح رياضي جديد وإنجازات على مختلف الأصعدة، ستتجسد من خلال دعم الأمير سعود بن نايف، ووعده بتذليل كل الصعاب أمام الجميع، الذي أكد أن العمل بصمت يعد حكمة، والوفاء بالوعد يحقق الإنجاز، ويرفع الرأس، وأن الابتعاد عن الأقوال والتركيز على الأفعال هو ديدن أبناء المنطقة، وهذا ماقدمه الفتح مؤخرا.