بزغت فكرة النانو لأول مرة عن طريق العالم الأمريكي ريتشارد فاينمان الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء سنة 1965 الذي عمل في أبحاث تطوير القنبلة الذرية في الأربعينيات من القرن الماضي . وقد أعلن عن هذه الفكرة خلال حفل تكريمه من قبل مجموعة تنتمي إلى الجمعية الأمريكية للفيزياء . وفي خلال هذا الاحتفال قام البروفسور فاينمان بإلقاء محاضرة نادرة بعنوان “هنالك كثير من المساحات والغرف الكبيرة بالقاع" وقد كانت تلك المحاضرة باكورة انطلاق ثورة كبيرة في القرن الواحد والعشرين التي تتمثل في ثورة النانو التي ستغير مستقبل البشرية وستقلبه رأساً على عقب. وأكد البروفسور فاينمان خلال المحاضرة أنه يمكن من خلال التلاعب بالمادة على المستوى الذري أن يتم تغيير خواص المواد وجوهرها والإتيان بمواد جديدة مختلفة جوهرياً عن المادة الأولى. وفي تلك الأيام , لم يكن اسم النانو قد دخل حقل التداول ولم يطلق عليها البروفسور فاينمان حينها اسم النانو بل في عام 1974 لقبها العالم الياباني «نوريو تانيجوتشي» بتكنولوجياالنانو..وهي بالإنجليزية(Nanotechnology ) ويضيف أحد الباحثين العرب في هذا المجال « أنه لم يكن من السهل لهذه التكنولوجيا الحديثة أن يبزغ فجرها في يوم وليلة، بل استغرق الأمر أكثر من 22 عاماً قضاها علماء العالم في معاملهم في جد ومشقة، ليبرهنوا صحة تلك الفرضيات التي أضحت حقيقة وواقعاً ملموساً».