جدة – سعود المولد الفيصل يدعو لانتقال الفعاليات من مرحلة الاجتهاد إلى «المؤسسة» هيئة السياحة والآثار تدعم أنشطة السوق بأربعة ملايين ريال أقرت اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ زيادة عدد أيام الفعاليات من عشرة أيام إلى أسبوعين، وناقشت إنشاء أكاديمية أو مركز يحمل اسم عكاظ يختص بالشعر العربي الفصيح. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة عُقد برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية العليا للسوق، الأمير خالد الفيصل، في مكتبه بجدة، الأربعاء الماضي، بحضور أعضاء اللجنة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومحافظ الطائف فهد بن معمر، وبالإنابة عن وزير التربية والتعليم شارك نائب الوزير الدكتور خالد السبتي، ووكيل وزارة التجارة والصناعة الدكتور عبدالله العقيل، وأمين اللجنة الإشرافية للسوق الدكتور سعد مارق، كما حضر الاجتماع أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج، ومدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة. ودعا الفيصل خلال الاجتماع إلى ضرورة انتقال فعاليات وأنشطة السوق من مرحلة الاجتهاد إلى طور المؤسسة، عطفا على النجاحات التي حققتها أنشطة السوق وفعالياته على مدى الأعوام الستة الماضية. وأوضح أمين اللجنة الإشرافية الدكتور سعد مارق أن أمير منطقة مكةالمكرمة شدد على ضرورة أن يكون السوق نقطة انطلاق للمستقبل، وأن يحمل صورة ذات طابع متفرد بعيدا عن التقليد والمحاكاة، مشيرا إلى أنه دعا إلى أن يصبح سوق عكاظ واجهة حضارية للمملكة، وأن يتحول إلى ناحية إبداعية يقتدى بها، وواقعا يمثل الانطلاقة الحقيقية التي لا بد أن يكون عليها الغد والمستقبل. وأعلن أمين اللجنة الإشرافية للسوق أن اللجنة أقرت أن تكون مدة الفعاليات أسبوعين بدلا من عشرة أيام في خطوة من اللجنة لمنح الزوار وللراغبين في ارتياد السوق فرصة زمنية أكبر، عطفا على الأعداد التي توافدت على السوق العام المنصرم، إذ بلغ عدد الزوار 256 ألفا في عشرة أيام، منوها إلى أن برامج السوق ستنطلق في 24 شوال المقبل. وبيّن أن الاجتماع ناقش في محاوره الستة تطوير إدارة سوق عكاظ، وتطوير برامج السوق، والمساهمات المادية للجهات الإشرافية لدعم الفعاليات والأنشطة، بالإضافة إلى إنشاء مركز يعنى بالشعر العربي، وأن تلعب وزارة التجارة والصناعة دوراً في تفعيل الجانب الاقتصادي للسوق. وأوضح مارق أن رئيس هيئة السياحة والآثار وافق على أن تزيد هيئة السياحة والآثار مكافأة جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال، إضافة إلى دعم فعاليات السوق بأربعة ملايين ريال. وذكر أنه على هامش الاجتماع تمت مناقشة تطوير إدارة السوق ما يتيح له الاستمرارية في فعالياته، وفي شأن الفعاليات نوقشت سبل تطوير الأنشطة، كما تدارس المجتمعون الخطوات الكفيلة الضامنة عدم تكرار البرامج المقدمة سنويا، والتأكيد على أن يتم العمل لتحديث الفعاليات المصاحبة مع إدخال صبغة التفرد عليها، مع الأخذ في الاعتبار البُعد عن التقليد ونقل الأفكار المنسوخة. وقال: عطفا على الحاجة إلى أن تتشكل للسوق هوية تميزه عن باقي المهرجانات والملتقيات، وأن ترتكز الهوية على التاريخ الأصيل الذي عرف عبر التاريخ عن السوق في مجال الشعر العربي الفصيح، فإن المجتمعين ناقشوا إنشاء أكاديمية أو مركز يحمل اسم عكاظ يختص بالشعر العربي الفصيح، وينهض بدراساته وأبحاثه بدءاً من جمع وتدوين وتحقيق الموروث منه في المخطوطات المحفوظة محليا ودوليا، إضافة إلى نشر مؤلفات شعرية من دواوين وأبحاث بوسائل النشر المختلفة، علاوة على تنظيم الأنشطة والبرامج الشعرية مثل الندوات والمسابقات والمحاضرات والملتقيات الأدبية. وأضاف أن «إنشاء المركز يمنح السوق مرجعية عربية يمكن وصفها بأنه الأقوى شعريا الأمر الذي يمكن من الاحتفاء بالأصوات الشعرية العربية البارزة، ويركز على الترجمات الشعرية بالإضافة لتنظيم المسرحيات الشعرية واحتضان المواهب الشعرية الشابة». وأشار أمين اللجنة الإشرافية إلى أن جامعة الطائف ستسلم مهمة إنشاء المركز والعمل على اعتماد كرسي في الجامعة يحمل اسم السوق ويتم الاتفاق على اسمه لاحقا، مبينا أن موقع المركز سيكون ضمن نطاق أرض السوق الحالية. ولفت أمين لجنة السوق أن من الأهداف المرجوة من إنشاء المركز هي دراسة الأسس الفنية الصحيحة للشعر العربي، وتنظيم الجوائز والمسابقات الشعرية والفعاليات والندوات، إضافة إلى تأسيس برامج تعاون مع الجامعات والمعاهد المتخصصة داخل المملكة وخارجها، وتولي إصدار الكتب والمجلات وإنشاء المواقع الإلكترونية ذات العلاقة بالشعر، وتشجيع جمع وتحقيق المخطوطات الشعرية داخل المملكة وخارجها. وخلص مارق إلى القول أنه تمت دراسة تفعيل الجانب الاقتصادي في السوق من قبل وزارة التجارة والصناعة وسيتم تحديد خطوات العمل وفق ذلك في القريب العاجل.