احتفى مثقفون وأدباء في مدينة جدة باليوم العالمي للكتاب بتفرّد وجدّية، فقد أتاح لهم الاحتفال، الذي جمعهم مساء أمس الأول في مقهى الكتاب، متابعة عدد من «المشاهد»، التي تحدث لأول مرة في مثل هذا اليوم، حيث تمت المناسبة بحضور أكثر من خمسين كاتبا. وأقيم الاحتفال برعاية مدير عام الأندية الأدبية حسين بافقيه. وكان ضيف شرف الاحتفال الناقد الدكتور سعيد السريحي، الذي تحدث عن علاقته بالكتاب، ابتداءً من المرحلة الابتدائية، حيث قدم ورقة أهداها إلى زميل دراسته عايد الرفاعي. وتضمن الاحتفال كلمات من بافقيه وعبدالله الشريف والشاعر الشاب سعد الخشرمي، بالإضافة إلى كلمة مالك المقهى أحمد الشيخ. وحرص بافقيه في كلمته على الإشارة إلى أن هذه المناسبة هي أيضا للاحتفال بمرور 90 عاما على صدور أول كتاب أدبي في المملكة، وهو كتاب «أدب الحجاز»، الذي جمعه محمد سرور الصبان، وصدر عن المكتبة الحجازية في مكةالمكرمة عام 1344ه. وشهد الاحتفال توقيع مجموعة من الأدباء نسخا من مؤلفاتهم الجديدة، من بينهم: بافقيه، زيد الفضيل، عبدالرحمن الشهري، عيدالله ساعد، بخيت الزهراني، خالد المرضي، طاهر الزهراني، جابر الدبيش، سيف المرواني، ثامر عدنان شاكر، ماجد الجارد، عثمان الغامدي، ياسر مرزوق، سامي حسون، سامي جريدي، ورواية «حافة الفضة» لفاطمة عبدالحميد. وامتدت المناقشات التي جرت على هامش الاحتفال، حتى الساعات الأولى من فجر الأربعاء، وطالت عدداً من القضايا الثقافية، وكان أبرزها قضية تجديد «لوائح» الأندية الأدبية، حيث استمع مدير عام الأندية الأدبية إلى ملاحظات الحضور واقتراحاتهم في هذا الخصوص.